كشف رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، عن سر غيابه عن الساحة مؤخرا. وقال أخنوش بهذا الخصوص بأنه منشغل هو وأعضاء حكومته على مجموعة من الأوراش التي تهم تدبير الشأن الحكومي، مؤكدا بأن "حكومته حكومة عمل، وليست حكومة جدل "، وهي منشغلة على تجاوز الصعوبات التي تعرفها عدد من القطاعات الإقتصادية والاجتماعية في ضل الأزمة العالمية الحالية. وأضاف أخنوش في إفتتاح الجامعة الصيفية لشباب الأحرار بمدينة أكادير، اليوم الجمعة 9 شتنبر 2022 ، أن حكومته تواصل العمل للاستجابة لانتظارات المواطنين من خلال تنفيذ البرنامج الحكومي مع إعطاء الأولوية لقطاعات: الصحة والتشغيل والتعليم، مشيرا إلى أن الحكومة لن تضيع الزمن التنموي رغم الصعوبات الحاصلة. وقال أخنوش بهذا الخصوص بأن السنة الأولى من عمر الحكومة تميزت بإعطاء الانطلاقة لأغلب محاور البرنامج الحكومي، مؤكدا بأن المنجز الحكومي ستتضح معالمه خلال السنوات المقبلة، لكن وبالمقابل يبقى هاجس التتبع اليومي، هو صنع المصلحة اليومية الوطنية رغم قلة الموارد المطلوبة وصعوبة الظرفية، وبالرغم من ذلك فإن الحكومة ستتلتزم بتعهداتها لمواجهة الأزمة الحالية بإجراءات هادفة . أخنوش أكد في هذا السياق، بأن الوضعية المالية لبلادنا أضحت محطة إشادة عالمية، في الوقت الذي تنهار فيه مجموعة من البلدان، وأضاف بأن الحفاض على الوضع الطبيعي للبلاد في سياق عالمي استثنائي، هو بحد ذاته "إنجاز". وتسأل أخنوش عماذا فعلت الحكومة في ضل الأزمة الحالية؟ ليجيب بلغة الأرقام، بأنها خصصت 10 مليار درهم لمواجهة الجفاف، كما قامت برفع مبلغ الدعم المخصص لصندوق المقاصة من 16 إلى 32 مليار درهم، مع تحميل مبالغ تكاليف الكهرباء وغيرها، كما قامت الحكومة بصرف 2 مليار و750 مليون درهم لدعم وسائل النقل العمومي، و 2 مليار درهم لدعم السياحة، كما باشرت أداء متأخرات ترقية الموظفين، وخصصت 13 مليون درهم لأداء مستحقات الضريبة على القيمة المضافة، وموازاة مع ذلك باشرت الحوار مع النقابات في مجموعة من القطاعات، وهو ما تكلل بالرفع من الحد الأدنى من الأجور، كما باشرت برنامج الحماية الإجتماعية والسجل الاجتماعي الموحد و غيرها من الأوراش التي سيكون لها تاثير على المواطنين خصوصا في قطاعات الصحة والتعليم والتشغيل. لهذه الأسباب و غيرها، أجاب أخنوش عن سر غيابه في الساحة ب"كنا خدامين" مرتبط