غزت بشكل ملفت جحافل من الفئران ذات الحجم الكبير، معامل الحي الصناعي بايت ملول، وأفادت مصادر مطلعة (للأكادير24) أن جحافل الفئران باتت تنتقل من معمل لأخر عبر القنوات المائية التحتية، مما تسبب لبعض المعامل في خسارات مادية فادحة لتسببها في ضياع كميات من المنتوجات المحلية، وأضافت ذات المصادر، أن بعض المعامل التي تشتغل في قطاع لها ارتباط بالمواد الغذائية الأساسية كتصبير الأسماك وتلفيف الخضروات وإنتاج الحليب زادت خسائرها المادية على خلاف بعض المعامل التي تشتغل في قطاعات ليس لها ارتباط بالإنتاج الغذائي، مما حتم على بعض الشركات المتضررة وأمام غزو الفئران، إلى تخصيص ميزانية يتم من خلالها تسديد نفقات شركات متخصصة في محاربة الفئران والصراصير التي تعرف بدورها انتشارا مهولا، واستنكر المتحدثون غياب دور المصالح المختصة في مراقبة عمل بعض الشركات العاملة بالحي الصناعي التي لا تحترم معاير وشروط النظافة داخل مخازنها وكذلك طرق وآليات اشتغالها مما يساعد في تنامي هاته الآفة، في وقت لا توفر فيه الجهات المسؤولة أدنى مساعدة لاحتواء غزو الفئران، يشار أن الحي الصناعي الذي تم إنشاؤه أوائل عقد التسعينيات من القرن الماضي بمدينة ايت ملول، يعتبر واحد من أهم الأحياء الصناعية بجهة سوس ماسة، غير أن المجالس البلدية المتعاقبة آنذاك، لم تضع نصب أعينها استراتيجية على المدى البعيد أثناء وضع التصميم الهندسي للحي، ذلك أنه وبعد مرور السنوات، أضحت معامل الحي الصناعي لا تبعد سوى بأمتار قليلة على الأحياء السكنية المجاورة،الأمر الذي نجم عنه أيضا أضرارا على الساكنة المحلية، كانت محل شكايات متعددة لدى المصالح المعنية.