يستمر الغرب وأمريكا في تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا منذ بداية الهجوم الروسي عليها نهاية فبراير الماضي. ومع استمرار طلب كييف المزيد من الأسلحة كما ونوعا، تستمر موسكو بدورها في انتقاد الغرب، متهمة إياه باستخدام جارتها كساحة حرب ضدها ومدها بمختلف أنواع الأسلحة المتطورة. هذا، وتشدد موسكو على أن إنهاء الحرب في أوكرانيا رهين بتوقف الغرب عن إمداد الأخيرة بالأسلحة. 4 أسلحة مدمرة تخيف روسيا في أوكرانيا كشفت تقديرات الاستخبارات البريطانية وتقارير إعلامية وعسكرية أن هجوم روسيا على أوكرانيا انكسرت حدته وبدأ بالتباطؤ تارة والتراجع تارة أخرى بفضل الأسلحة التي باتت تمتلكها كييف. في هذا السياق، استنكر وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، خلال كلمته في افتتاح مؤتمر موسكو للأمن الدولي، إمداد الغرب أوكرانيا ب 4 أسلحة وصفها ب"المدمرة". وقال شويغو أن الغرب شرع بداية بإمداد كييف بصواريخ جافلين المضادة للدبابات ومن ثم المسيرات، وانتقل بعدها إلى راجمات صواريخ هيمارس ومدافع هاوتزر، مع تأكيده عمل بلاده على تدميرها جميعا. ما هي مميزات الأسلحة الأربعة ؟ وهل وهل تستطيع هزم ثاني أقوى جيش بالعالم ؟ 1- صواريخ جافلين مع بداية هجوم روسيا على أوكرانيا، أعلنت الولاياتالمتحدة أنها قدمت كميات من صواريخ جافلين للجيش الأوكراني ودربت عناصره على استخدامها. وجافلين هو صاروخ أميركي محمول وموجه ومضاد للدروع يتبع آلية تدعى "أطلق وانس"، أي أنه يتتبع الهدف بمفرده بعد الإطلاق، وتقوم شركتا "رايثيون" و"لوكهيد مارتن" الشهيرتان بتصنيعه للجيش الأميركي. ودخل الصاروخ الخدمة عام 1996، ويزن مع وحدة الإطلاق 22.3 كيلوغراما أما وحدة الإطلاق وحدها فتزن 6.4 كيلوغرامات. ويبلغ مدى الإطلاق الفعال لهذا الصاروخ من 75 مترا إلى 2500 متر، أما أقصى مدى إطلاق فهو 4750 مترا. وتوجد طريقتان للصاروخ في القضاء على الهدف، الأولى عندما يكون الهدف مكشوفا أمامه فيطير باتجاهه مباشرة، أما الثانية فعندما يكون الهدف وراء حاجز عندها يطير الصاروخ إلى ارتفاع مناسب (أقصى ارتفاع 160 مترا) لتجاوز الحاجز ثم ينزل ساقطا على الهدف. 2- الطائرات المسيرة مع بداية الحرب عليها، لجأت كييف إلى تركيا للحصول على أعداد من مسيرتها الشهيرة "بيرقدار تي بي 2" التي كانت لها تجارب ودور كبير في الحروب الأخيرة في كل من إقليم ناغورني قره باغ وسوريا وليبيا. ومسيرة "بيرقدار تي بي 2" من إنتاج شركة "بايكار" التركية، وهي شركة تعمل في مجال الدفاع والطيران منذ عام 1984، وتعد أحد مصنعي الطائرات غير المأهولة في العالم. ووقعت الشركة التي بدأت تصدير أول مسيرة محلية عام 2012، عقودا مع 21 دولة لبيع طائرات "بيرقدار تي بي 2′′، كما تعمل على إنتاج عدد من الطرازات الأخرى في مقدمتها "أقينجي" وهي طائرات كبيرة تحتوي على 100 حاسوب، بخلاف "بيرقدار تي بي 2′′، التي تحتوي على 40 حاسوبا فقط. وينشر الجيش الأوكراني منذ بداية الحرب مقاطع لاستهداف طائراته المسيرة مواقع تابعة للجيش الروسي وعربات ودبابات وتجمعات لجنوده في عدد من المدن، خاصة في محيط العاصمة كييف التي تراجعت موسكو عن الهجوم عليها بسبب الضربات التي تلقتها قواتها هناك. ويطلق على هذه الطائرات المسيرة تسمية "القاتل الصامت" كونها تتحرك دون صوت مرتفع وتفاجئ العدو بقصفه دون سابق إنذار. 3 – منظومات هيمارس "هيمارس إم 142" (HIMARS M142) راجمة صواريخ أميركية تم تطويرها أواخر السبعينيات من القرن الماضي، لكنها لم تدخل الخدمة فعليا مع الجيش الأميركي وسلاح مشاة البحرية إلا عام 2005. هذا، وتصنف منظومة "هيمارس" على أنها وحدة سلاح متنقلة يمكنها إطلاق صواريخ عدة دقيقة التوجيه في وقت متزامن. وتحمل الراجمة الواحدة 6 صواريخ موجهة بواسطة نظام تحديد المواقع العالمي "جي بي إس" (GPS)، وهي مزودة بجراب كبير قادر على حمل صاروخ تكتيكي من نوع "إيه تي إيه سي إم إس" (ATACMS) يبلغ مداه 300 كيلومتر. وتوفر منظومة الراجمات الحماية ضد نيران الأسلحة الصغيرة وشظايا قذائف المدفعية وانفجارات الألغام والأجهزة المتفجرة المرتجلة. 4 -مدافع هاوتزر مدفع هاوتزر M198 عيار 155 ملم، التي وصلت للقوات الأوكرانية، هي قطعة مدفعية ميدانية متنقلة يمكن سحبها وجرها بسهولة. وزاد الإقبال مؤخرا على هذه المدافع المحمولة على شاحنات متحركة، حيث إنها أقل تكلفة في الإنتاج، إضافة إلى قدرتها على أداء المهام نفسها التي تؤديها التقليدية منها. وهاوتزر مدفع قصير يوضع في زاوية هبوط شديدة الانحدار، ويستخدم لإطلاق النار من خلال مسارات عالية نسبيا، ويمكن للمدفع إطلاق ما يصل إلى 4 دفعات في الدقيقة الواحدة. وكان الجيش الأوكراني قد حصل على مدافع هاوتزر من واشنطن وبرلين، في إطار الدعم المقدم له لمواجهة امتداد الغزو الروسي على أراضيه.