فجر أرباب وتجار ومسيرو محطات الوقود فضيحة كبرى على خلفية اتهام إحدى الشركات الوطنية الكبرى في القطاع، بالتلاعب وفرض أسعار أعلى من السوق على عدد من المحطات. في هذا السياق، أفاد بلاغ صادر عن الجامعة الجهوية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود بجهة طنجةتطوانالحسيمة، بأن الأخيرة توصلت بعدد من الشكايات من المحطات التي تخضع للتسيير الحر، سجلت قيام الشركة بإجراء تمييزي بخصوص فاتورة المحروقات بحسب نوعية المحطات الخاضعة للتسيير المباشر من طرفها، أو التي هي في ملكية أصحابها أو الخاضعة للتسيير الحر، وتحمل نفس علامتها التجارية، وذلك منذ يوم الجمعة 29/07/2022 إلى غاية منتصف الليل ليوم الأحد 31/07/2022، بحيث خفضت ثمن البيع بالمحطات التابعة لها، واستثنت المحطات الأخرى، التي تحمل نفس علامة الشركة والمملوكة لأصحابها أو الخاضعة للتسيير الحر التي فرضت عليها ثمنا تحكميا أعلى. هذا، وسجلت الجامعة أن "انخفاض أسعار البنزين والغازوال تم تطبيقه من طرف المحطات التابعة للشركات ورفضه من طرف المحطات ذات التدبير الحر باللجوء لعدم تشغيل اللوحات الكهربائية للإشعار بالأسعار، بشكل يخالف مقتضيات قانون المنافسة". واعتبرت الجمعية أن اختلاف أسعار البيع ناجم عن اختلاف أسعار الشراء من لدن الشركة، و استنكرت هذه التصرفات المخلة بقواعد المنافسة التجارية الشريفة، مطالبة بتعويض المحطات عن الخسائر التي ترتبت عن هذا الإجراء. إلى ذلك، حذرت الجمعية نفسها من تكرار هذه الممارسات التحكمية نظرا لانعكاساتها المالية والتجارية وإضرارها بمصداقية الشركة المعنية نفسها، مهددا باتخاذ كافة الإجراءات القانونية والقضائية والإدارية لتفادي تكرار مثل هذه الممارسات غير الشريفة..