وضعت أمّ لأربعة أبناء حدا لحياتها شنقا بدوار الجدودة الواقع بجماعة وقيادة دار الشافعي، بدائرة البروج بإقليم سطات، في ظروف يكتنفها الغموض. ووفقا لما أوردته مصادر محلية، فإن الهالكة التي كانت تبلغ قيد حياتها 43 سنة، متزوجة وأم لأربعة أبناء، حيث عثر عليها أحد أبنائها البالغ من العمر 11 سنة معلقة بحبل مربوط إلى سقف غرفة بمنزلها. وأضافت ذات المصادر أن الطفل قام بتقطيع الحبل الملفوف إلى عنق والدته في محاولة منه لإنقاذها، بيد أنها كانت قد فارقت الحياة. وحسب المصادر سالفة الذكر، فقد قام الإبن المصدوم بالإتصال بوالده الذي كان في سفر إلى إحدى المناطق بإقليم سطات، مخبرا إياه بإقدام أمه على الإنتحار شنقا بمنزل العائلة، وهو ما عجل بعودة الأب من سفره إلى مقر سكناه لتقصي الخبر ومعرفة تفاصيل ما حدث. هذا، وفور علمها بالواقعة، انتقلت عناصر الدرك الملكي إلى منزل العائلة، حيث قامت بمعاينة الجثة قبل توجيهها إلى مستودع الأموات بمستشفى الحسن الثاني بسطات عبر سيارة نقل الأموات التابعة لجماعة دار الشافعي. وفي مقابل ذلك، أمرت النيابة العامة المختصة بالدائرة القضائية سطات بإخضاع جثة الهالكة للتشريح الطبي، لكشف ملابسات انتحارها المأساوي واستجلاء أسبابه والظروف المحيطة به.