أقدمت أم لأربعة أبناء على وضع حد لحياتها شنقا اليوم الأربعاء بدوار الجدودة جماعة وقيادة دار الشافعي، دائرة البروج إقليمسطات، في ظروف شكلت موضوع محضر في إطار البحث التمهيدي المفتوح من قبل عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي أولاد فريحة سد المسيرة سرية سطات. مصادر هسبريس أفادت بأن الهالكة "ر.ب"، المزدادة سنة 1988 بدار الشافعي، وهي متزوجة وأم لأربعة أبناء، عثر عليها اليوم معلقة بحبل بلاستيكي مربوط إلى سقف غرفة لتخزين المواد المختلفة بمنزلها، من قبل ابنها البالغ من العمر 11 سنة، الذي قام بتقطيع الحبل ظنا منه أن والدته مازالت على قيد الحياة. وأوضحت المصادر ذاتها أن الطفل تأكد من مفارقة أمه الحياة، فسارع إلى الاتصال بوالده الذي كان في سفر إلى إحدى المناطق بإقليمسطات، مخبرا إياه بإقدام أمه على الانتحار شنقا بمنزل العائلة، في ظروف مجهولة، وهو ما عجل بعودة الأب من سفره إلى مقر سكنه لتقصي الخبر والتأكد من الفاجعة على لسان ابنه، خاصة أنه يشتغل عون سلطة بالمنطقة. وفور إشعارها بالحادث، انتقلت عناصر الدرك الملكي تحت إشراف قائد المركز الترابي أولاد فريحة سد المسيرة سرية سطات، رفقة ممثل عن السلطة المحلية بقيادة دار الشافعي، إلى دوار الجدودة، حيث قاموا بمعاينة جثة الهالكة الممددة داخل مستودع تخزين المواد المختلفة، قبل توجيهها إلى قسم حفظ الجثث بسطات عبر سيارة نقل الأموات التابعة لجماعة دار الشافعي. وأمرت النيابة العامة المختصة بالدائرة القضائية سطات بإخضاع جثة الهالكة للتشريح الطبي، لاستثمار نتائجه في مجريات البحث التمهيدي الاعتيادي، الجاري به العمل في مثل هذه الحالات، لتحديد جميع الظروف والملابسات المحيطة بالحادث.