بعد أن اشترط المدير الإقليمي للتعليم بتزنيت المهدي الرحيوي، حسب مصادر من داخل fne، على النقابة توقيف برنامجها الاحتجاجي المتضامن مع المساعد التقني أحمد الشافعي، وإعلان ذلك في بلاغ كشرط لاستقبال النقابة والحوار معها، ردت عليه ذات النقابة مساء أمس السبت 14 ماي 2022 ببيان شديد اللهجة. هذا، وصرح عضو مسؤول بالمكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي لأكادير 24 بأن أعضاء النقابة يحملون أكثر من مقترح لحل ملف المساعد التقني أحمد الشافعي ،ولكن المدير الإقليمي المهدي الرحيوي اشترط عليهم أن يصدروا بلاغا يعلنون فيه ايقاف برنامجهم النضالي، وبعد ذلك يمكن أن يجلس معهم للحوار. وأضاف ذات المسؤول النقابي، أن الرحيوي بهذا يعتقد أن الحوار في حد ذاته انجاز وهدف تسعى النقابة لتحقيقه، في حين أن الحوار آلية للتواصل وتدبير النزاعات وقناة اتصال لا المدير الإقليمي ينبغي له أن يتجاهلها ولا أي نقابة ينبغي أن تمتنع عنها.. و اضاف المسؤول النقابي أن الهدف والنتيجة هو مخرجات الحوار ، واصفا المدير الإقليمي ب: "الاستثنائي" وأصبحوا، كفاعلين نقابيين، يطرحون أسئلة حول قدراته المعرفية والنفسية في تدبير النزاعات وإدارة المفاوضات والحوارات مع الشركاء الاجتماعيين، وقال بهذا الشأن :" إذا كانت النقابة تقوم بتكوين وتقوية قدرات كوادرها النقابية في إدارة المفاوضات وتمكينهم معرفيا وتواصليا ، فعلى الوزارة أيضا أن تولي أهمية كبيرة لتقوية قدرات بعض المسؤولين الإقليميين في فهم آليات الحوار والتفاوض، وإلا سنكون أمام مفارقة بين وزارة تضع جدولة زمنية للحوار وتجتمع بالنقابات وبعض المديرين الإقليميين ومنهم المهدي الرحيوي الذي يعتقد ان الحوار في حد ذاته انجاز ومكسب يجود به على النقابات محليا" . وعلى إثر هذه المستجدات في ملف أخد بعدا وطنيا ، وأمام ما تصفه نقابة fne في بيانها الصادر مساء السبت 14 ماي " بالمزاج الإداري للمدير الإقليمي بتزنيت المنفلت من كل ضوابط التمكن القانوني والإداري، بل والمحتقر للفعل النقابي وآليات الوساطة الاجتماعية، ومواقفه العدائية والشخصية ضد نقابة fne وضد منضاليها، في ما يشبه مَكارْثيَّةٌ إدارية سلطوية والتي يستهدف من خلالها العمل النقابي" فقد دعا بيان النقابة نساء ورجال التعليم بالإقليم لإنجاح إضراب يومي 16 و17 ماي 2022، و الذي دعت إليه أيضا التنسيقة الوطنية للمقصيات والمقصيين من خارج السلم، و طالب الوزارة بالاستجابة للمطلب العادل والمشروع لهاته الفئة، كما جدد تأكيده العزم على مواصلة النضال حتى إلغاء قرار التنقيل التعسفي في حق المساعد التقني أحمد الشافعي. دون أن يفوت بيان fne تزنيت الفرصة لتحميل المدير الإقليمي بتزنيت ومدير أكاديمية سوس ماسة المسؤولية في ما ستؤول إليه الأوضاع في القادم من الأيام جراء الاستهتار غير المسبوق للمدير الإقليمي بالفعل النقابي كممارسة ديمقراطية واجتماعية، ورفض الاستجابة حتى لطلب الجلوس لطاولة الحوار والإنصات لمقترحات النقابة لتدبير العديد من الملفات، ومن بينها ملف المساعد التقني أحمد الشافعي.. هذا الوضع الذي دفع بنقابة الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي في بيانها الأخير الى طرح سؤال حول المؤهلات الإدارية والنفسية والمهنية للمدير الإقليمي لتدبير الشأن التعليمي بتزنيت. كما أعلن المكتب الإقليمي لنقابة fne عن الدخول في اعتصام يومي الاثنين 16 ماي والثلاثاء 17 ماي 2022 بمديرية تزنيت، وذلك بعد الاعتصام الانذاري الذي خاضه المساعد التقني أحمد الشافعي ليلة الجمعة الماضية. وجدير بالذكر أن وزير التعليم بنموسى لم يدرج تزنيت ضمن برنامجه الأخير الذي خصصه لزيارة سوس نهاية هذا الأسبوع، ولم تستبعد بعض مصادرنا ان يكون ذلك بسبب الاحتقان الذي تعرفه مديرية تزنيت، وتعثر بعض المشاريع بهذه المديرية والتي سنعود الى تفاصيلها مستقبلا.