رفع المصلون أكُفَّ الضراعة إلى الله لطلب الغيث وفق الدعاء المعتاد في صلاة الإستسقاء بجميع مساجد أكادير و المملكة، إحياء لسنة النبي محمد (ص) كلما قل و انحبس المطر عن الناس واشتدت الحاجة إليه. وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية قد أعلنت، أول أمس الأربعاء، في بلاغ لها، أن الملك محمد السادس، "عملا بسنة جده المصطفى صلى الله عليه وسلم في الإلحاح في الدعاء وطلب الغيث، أمر بأن يتم بجميع مساجد المملكة يوم الجمعة 4 مارس 2022 م، التوجه إلى الله تعالى في خطبة موحدة تتضمن بيان مغزى هذه السنة المباركة، وروح التضرع التي يتوجه بها المؤمنون والمؤمنات إلى الله في مثل هذه المناسبة". كما أمر أمير المؤمنين أيضا بأن يتم "رفع الدعاء المعتاد في صلاة الاستسقاء، بعد صلاة الجمعة، وهو الوارد عن رسول الله في قوله صلى الله عليه وسلم: "اللهم اسق عبادك وبهيمتك، وانشر رحمتك، وأحي بلدك الميت، اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين". وهكذا، أُلقيت في جميع المساجد خطبةٌ موحدة تضمنت مغزى هذه السُّنة المباركة، التي دأب المغاربة على إحيائها استدرارا لرحمة الله وجوده وعطاءه. ومما جاء في هذه الخطبة " أن التضرع إلى الله تعالى، والإلتجاء إليه، والإلحاح في الدعاء، هو شأن المومنين الصادقين، الطامعين في رحمة الله، الموقنين بالإجابة، إسوةً بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. وها نحن اليوم، مرة أخرى، مع قلة نزول الغيث، نهرع إلى باب من لا يرد دعاء السائلين الصادقين، مُلِحّين في الدعاء، والله يحبُّ العبد المِلحاح، راجين فضله عز وجل وكرمه العميم، فالدعاء هو العبادة، وله أثر عظيم في نزول لُطْف الله فيما قدر، فقد جاء في الحديث + لا يردُّ القدَرَ إلّا الدُّعاء، ولا يزيدُ العمرَ إلا البرّ+ ". وأضافت أن الإستغفار باب عظيم لإجابة الدعاء والأوْبَة إلى رحاب العزيز الغفّار، وهو أمر يتطلب التوكل الصادق، والتعلق المتين، والإنكسار بين يدي الله تعالى، وكلما عظُم الخطب و اشتد الكرب يكون الفرج. يقول الله تعالى "وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى". وورد في الخطبة أيضا أن "الله تعالى، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم، حيي كريم يستحيي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرا، فادعوه مخلصين موقنين بالإجابة، وألحوا في الدعاء فإن الله يحب العبد الملحاح، وهو قادر سبحانه أن يبدل عسرنا يسرا وأن ينزل علينا غيثا نافعا". وهكذا، وفي جوٍّ من الخشوع والإبتهال، رفعت جموعُ المصلين الدعاء المعتاد في صلاة الإستسقاء، وهو الوارد عن رسول الله في قوله صلى الله عليه وسلم: "اللهم اسق عبادك وبهيمتك، وانشر رحمتك، وأحي بلدك الميت، اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين". كما رفع المصلون أكُفَّ الضراعة إلى الله عز وجل بأن ينصر أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصرا عزيزا يُعِزُّ به الدين، ويُعلي به راية الإسلام والمسلمين، ويسدد خطاه، ويحقق مسعاه وفقا لما يحبه ويرضاه، ويحفظه في ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن، ويشد عضد جلالته بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وبسائر أفراد أسرته الملكية الشريفة. كما توجهوا بالدعاء إلى العلي القدير بأن يتغمد برحمته الواسعة جلالة المغفور لهما الملكين المنعمين محمد الخامس و الحسن الثاني، طيب الله ثراهما، ويكرم مثواهما ويبوئهما مَقْعدَ صِدْقٍ عِنده. الصورة من الأرشيف