تتواصل لغة المدافع و التهديد بين روسيا و أوكرانيا، ما دفع مجلس الأمن إلى عقد جلسة طارئة . فقد عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا وذلك عقب اعتراف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بانفصاليي أوكرانيا. في هذا الصدد، عبرت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روزماري ديكارلو، عن قلقها وحزنها العميق للأوضاع الخطيرة في أوكرانيا. وأكدت ديكارلو أن "الأمين العام يعتبر قرار الاتحاد الروسي بالاعتراف باستقلال منطقتي دونيتسك ولوغانسك انتهاكاً لوحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها". وشددت ذات المتحدثة على أن القرار الروسي السالف الذكر "يتعارض مع ميثاق الأممالمتحدة"، مضيفة : "نحن نأسف بشدة لهذا القرار الذي قد تكون له تداعيات إقليمية وعالمية". وأكدت ديكارلو أن "الخطوة الروسية تشكل خرقاً لاتفاقية مينسك، مشددة في الوقت ذاته على ضرورة تسوية سلمية للنزاع في شرق أوكرانيا، وفقاً لاتفاقية مينسك، كما أقرها مجلس الأمن في القرار 2202 لعام 2015". ومن جهتها، قالت السفيرة الأميركية للأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد : "هناك هجوم على سيادة أوكرانيا وسلامتها الإقليمية، وهذا يشكل انتهاكاً للمبادئ الرئيسة للقانون الدولي ولميثاق الأممالمتحدة". وأضافت السفيرة : "هذا التحرك من قبل الرئيس بوتين يشكل بوضوح أساساً لمساع روسية لخلق ذرائع من أجل غزو أوكرانيا على نحو أكبر"، محذرة من أنّ "صدى الخطوات الروسية سيتخطى حدود أوكرانيا". ومن جانبه أشار السفير الفرنسي لدى الأممالمتحدة، نيكولاس دوريفير، إلى أن "الاتحاد الأوروبي قد يتجه نحو فرض عقوبات على روسيا بسبب الاعتراف باستقلال منطقتي دونيتسك ولوغانسك"، مؤكدا أن الرئيس إيمانويل ماكرون سيستمر بجهوده الدبلوماسية في الأيام القادمة. يذكر أن الجلسة الطارئة التي عقدها مجلس الأمن الدولي بعد اعتراف روسيا باستقلال منطقتي دونيتسك ولوغانسك تمت بطلب من دول عدة بينها فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا، حيث انعقدت في الساعة التاسعة ليلاً بتوقيت نيويورك، أي الخامسة صباحاً بتوقيت الشرق الأوسط، واستمرت لأكثر من ساعتين.