فتحت مصالح الأمن بمدينة مكناس، يوم الأربعاء 26 يناير 2022، تحقيقا أوليا في محاولة إقدام اليوتيوبر المثير للجدل هشام الملولي على الانتحار أمام مقر ولاية أمن العاصمة الاسماعيلية مكناس. وفي تفاصيل الواقعة، أوضحت مصادر أن اليوتيوبر المثير للجدل كان قد توجه مساء أمس الأربعاء إلى مقر ولاية أمن مكناس، حاملا معه قنينة مملوءة بالبنزين وولاعة، وهي الأفعال التي وثقها عبر تقنية "لايف" على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. وقال الملولي في المقطع الفيديو الذي تم تداول على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، "أرادوا قتلي، لهذا قررت قتل نفسي بيدي، ولا أنتظر أي شخص للشروع في قتلي، أنا أطالب من المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني عبداللطيف حموشي من التدخل الفوري، لأنني على ثقة تامة في القضاء المغربي، خاصة أن القانون حاضر ويتعامل بنزاهة في البلاد". وأضاف، "عصابة تهدد بسلامة حياتي، ويتقدم موظف أمن بطلب رحيلي من مدينة مكناس وإطفاء الغضب، مرددا، "لماذا يطلب مني إطفاء الغضب، لأنه كل ما في الأمر أنه حاصل على الرشوة". وأضافت ذات المصادر أن الملولي، الذي كان في حالة غير طبيعية، سكب البنزين على جسده، وهمّ بإشعال النار فيها، ولولا تدخل رجال الشرطة في الوقت المناسب لاشتعلت النيران في جسده. وأشارت المصادر ذاتها إلى أنه بعد التدخل السريع لرجال الأمن تم تقديم يد المساعدة للملولي، ليتم بعدها اقتياد هذا الأخير إلى داخل مقر ولاية الأمن من أجل الاستماع إليه في محاولة الانتحار، وكذا الاتهمامات التي وجهها لرجال الأمن عبر تقنية "اللايف"، مضيفة أن الشرطة استمعت إلى أقوال الملولي والأشخاص المتهمين بتخريب سيارته، ليتقرر إطلاق سراح الجميع إلى حين استكمال البحث في القضية وإحالة الملف على القضاء. وعن سبب إقدام المعني بالأمر على محاولة الانتحار، أوضحت المصادر، أن الملولي كان قام مؤخرا بتقديم شكاية الى المصالح الأمنية ضد بعض الأشخاص يتهمهم فيها بتخريب سيارته الخاصة، وهي القضية التي توجد قيد البحث والمعالجة، وهو الأمر الذي لم يستسغه الملولي، ليقوم بمحاولة الانتحار أمام مقر ولاية الأمن.