انطلقت حكاية تراجيديا سفاح السائحات، المدعو (علي.ب) باقتناء سائحة فرنسية لمجلة بتزنيت لدى بائع للمجلات و الجرائد و التبغ بالسوق البلدي 20 غشت بتزنيت، عشية أمس السبت 15 يناير 2022، اعقبه اقتناء الجاني لساطور بمبلغ 120 درهما بنفس المحل التجاري. مصادر أكادير 24 ، أكدت بأن المتهم انتظر لحظات بعد وصول السائحة، ليتجادب معها اطراف الحديث في الشارع العام، قبل أن يفاجئها بضربة واحدة على مستوى الرقبة لتسقط أرضا، مضرجة في دمائها مفارقة الحياة في مشهد مأساوي. هذا، ومباشرة بعد وقوع الحادثة، اختفى المتهم من مسرح الواقعة ليتجه مباشرة بعدها إلى موقف سيارات الأجرة بتزنيت، حيث ركب باتجاه مدينة أكادير و معه أداة الجريمة، ليتوجه بعدها مباشرة إلى كورنيش أكادير ، لينفذ عملية مماثلة، ضحيتها هذه المرة سائحة بلجيكية الجنسية، و التي تلقت ضربة ضربة بنفس الساطور بين الرقبة و اليد، لتنقل على عجل الى قسم المستعجلات بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير ، حيث لا زالت تخضع للعلاج. وكانت أكادير 24 قد توصلت من مصادرها الخاصة، بتفاصيل جديدة بخصوص الملقب ب"سفاح تزنيت و أكادير ". و اوضحت مصادر الموقع ، بأن المتهم الموقوف يدعى (علي.ب) يقطن بالمدينة العتيقة بتزنيت، و يبلغ من العمر 31 سنة ، وكان يعاني من امراض نفسية. و أوضحت مصادر الموقع بأن الأجهزة الأمنية التي باشرت التحقيق في القضية التي هزت الرأي العام المحلي ، عثرت بمنزله على ثلاثة حواسيب محمولة، و حاسوب مكتب ذي وحدة مركزية و بعض الكتب لها علاقة بتونس و فلسطين. وكانت عناصر الشرطة بولاية أمن أكادير، قد تمكنت مساء أمس السبت، من توقيف المتهم الذي يبلغ من العمر 31 سنة، بدون سوابق قضائية، وذلك للاشتباه في تورطه في ارتكاب جريمة القتل العمد ومحاولة القتل العمد التي كانت ضحيتها مواطنتان أجنبيتان بكل من تيزنيتوأكادير. وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن المشتبه فيه كان قد رصدته كاميرا محل تجاري بالسوق البلدي بتزنيت وهو يعرض مواطنة أجنبية لاعتداء جسدي مفضي للموت بواسطة السلاح الأبيض، قبل أن يلوذ بالفرار ويتم توقيفه بمدينة أكادير بعدما حاول ارتكاب اعتداءات جسدية في حق زبائن مقهى بالشريط الساحلي، من بينهم ضحية من جنسية بلجيكية تم نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية. وأضاف المصدر ذاته أن إجراءات التحقق من الهوية والتنقيط بقواعد البيانات الأمنية ومراجعة السجلات الطبية قد كشفت أن المشتبه فيه سبق إيداعه بجناح الأمراض العقلية بمستشفى الحسن الأول بتزنيت، لمدة شهر ابتداءا من تاريخ 25 شتنبر إلى غاية 25 أكتوبر 2021، وذلك بموجب أمر تسخير صادر عن السلطة المحلية. وخلص البلاغ إلى أنه قد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث القضائي الذي أمرت به النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن الملابسات والدوافع والخلفيات الحقيقية التي كانت وراء ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.