شهدت مدينة أكادير خلال اليومين الماضين استنفارا ملحوظا بسبب تطور الوبائية، خاصة في ظل ارتفاع أعداد الإصابات بالفيروس على صعيد الجهة، وتراخي بعض المواطنين بالالتزام بالتدابير الوقائية. منحنى تصاعدي للوباء بسوس ماسة تواصل جهة سوس ماسة تسجيل عدد مرتفع لاصابات كورونا، حيث سجلت 84 إصابة جديدة مؤكدة بالفيروس حتى حدود الساعة الرابعة من عشية يومه الجمعة 02 يوليوز الجاري، لترتفع بذلك الحصيلة الاجمالية للإصابات بالجهة إلى 36822 حالة. ووفق ما كشفته وزارة الصحة، فإن الإصابات الجديدة تم رصدها بكل من عمالة أكادير إداوتنان ب47 إصابة، و 20 حالات بعمالة إنزكان أيت ملول، و 09 حالات بأشتوكة ايت بها، و 04 حالات بكل من تارودانت وتزنيت، فيما لم تسجل أية حالة بطاطا. ونتيجة للوضعية الوبائية المتسمة بالارتفاع على صعيد الجهة، تقرر تفعيل كل الآليات المعتمدة الوقائية منها و الزجرية لتفادي تدهور الحالة الوبائية بنفوذ جهة سوس ماسة، وتلافي موجة جديدة تعصف بكل المكتسبات وبالتخفيف النسبي المعتمد. انتقلت سلطات أكادير، عاصمة جهة سوس ماسة، إلى السرعة القصوى في مواجهة المخالفين للتدابير الاحترازية المتعلقة بالوقاية من فيروس كورونا المستجد. في هذا السياق، باشرت عناصر من السلطات المحلية مدعومة بعناصر القوات المساعدة والشرطة القضائية حملة أمنية موسعة على مستوى شاطئ أكادير، تميزت بالخصوص بمواجهة المخالفين للتدابير الاحترازية المتعلقة بالوباء، كما تم تنبيه عدد من المخالفين وتوقيف آخرين لمخالفة إجراءات الوقاية. وإلى جانب ذلك، شهدت مناطق أخرى تشديد السلطات على إلزامية ارتداء الكمامات الواقية، مع مساءلة المخالفين ومطالبتهم بأداء الغرامات المالية المترتبة عن ذلك. لجنة اليقظة تدق ناقوس الخطر اجتمعت لجنة اليقظة بعمالة أكادير إداوتنان مؤخرا بحضور جميع الفاعلين، وذلك من أجل التداول بشأن التطورات الأخيرة المتعلقة بفيروس كورونا المستجد. في هذا الصدد، تطرقت اللجنة في اجتماعها الأخير إلى المخاوف المتعلقة بظهور السلالة الجديدة " دلتا " في المملكة، خاصة في ظل فتح المجال الجوي المغربي واستقبال أفراد الجالية القادمين من مناطق مختلفة عبر العالم. وإلى جانب ذلك، دقت اللجنة ناقوس الخطر حيث أعلنت إعادة تفعيل كل آليات التحسيس والتوعية الواسعة، فضلا عن فرض ارتداء الكمامات واحترام التدابير الاحترازية من طرف كل المؤسسات عامة وخاصة. وإلى جانب ذلك، حثت اللجنة على ضرورة استهداف مختلف المؤسسات والعاملين به، وذلك عبر إجراء تحليلات مخبرية لكشف الإصابات بشكل مبكر. إلى ذلك، دعت اللجنة جميع الفعاليات المجتمعية والقوات الحية إلى التعبئة والانخراط في جهود حماية المجتمع وأفراده من الخطر المحدق الذي فرض إعادة الحظر الشامل في عدد من البلدان.