شهدت عملية إخلاء مركز جمعيتي الصم والبكم وجمعية أرض الأطفال بأكادير حالات إغماء في صفوف سيدتين نقلن إلى المستشفى على متن سيارة إسعاف. هذه العملية التي جاءت "على غفلة" تسببت أيضا لأطفال الجمعيتين، ومعظمهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، في حالة من الحزن، وسط الصراخ والعويل الذي أطلقوه، بعدما صاروا عرضة للتشريد والضياع. وتباينت الآراء حول هذه الواقعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قال أحدهم " السلطة المحلية للدائرة الثانية لأكادير ولجنة الإشراف على إفراغ المقر الذي تستعمله جمعية الصم والبكم وجمعية أرض الأطفال تدخلت للقيام بعملية الإفراغ والأطفال موجودون بعين المكان، وسط بكائهم وعويلهم في مشهد يدمي القلب". وتساءل ذات المتحدث : "ألم يكن من الأفضل تجنيب هؤلاء الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة معاينة هذه الأحداث ؟ واختيار توقيت آخر للقيام بعملية الإفراغ ؟". ومن جانبه تسائل ناشط آخر : "هل سيرضى جلالة الملك أن تُدشن مشاريعه التنموية لفائدة ساكنة سوس على حساب حياة أطفال أبرياء (صم وبكم) ؟"، مردفا " لماذا لا يقوم المجلس الجماعي لأكادير بتوفير مقر بديل للجمعيتين ونقل الأطفال إليه ولو بشكل مؤقت ؟". يذكر أن إفراغ جمعيتي حماية ورعاية الصم والبكم وأرض الأطفال بأكادير من مقرهما يأتي بعد أن صدور قرار بالإخلاء قبل ال15 من أبريل 2021، حيث توصلت الجمعيتان مسبقا بمراسلة في الموضوع من طرف رئيس المجلس الجماعي لأكادير. هذا، وتداولت بعض المصادر أن قرار إخلاء المقر الذي تشتغل فيه الجمعيتان منذ تسعينيات القرن الماضي جاء بناء على طلب من شركة التنمية المحلية سوس-ماسة تهيئة، المكلفة بتنزيل مشروع المركب الثقافي بالمعهد الموسيقي الذي يدخل ضمن برنامج التنمية الحضرية لأكادير 2020-2024، إلا أن عدم الالتزام بهذا القرار عجل بتدخل القوات العمومية من أجل تنفيذه.