نظمت النيابة الجهوية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بأكادير وفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بتارودانت بشراكة مع تكوين الدكتوراه: التراث والتنمية بجامعة ابن زهر، ندوة علمية رقمية في موضوع "المتاحف المغربية ودورها في حفظ الذاكرة التاريخية والهوية الثقافية". وتأتي هذه الندوة المنعقدة مساء أول أمس الأربعاء 19 ماي 2021 بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف، والذي تم نقل أحداثه في الصفحات الرسمية لكل من فضاءات الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بكل من أكادير وتارودانت، وصفحات المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير على موقعي Facebook و Youtube، وذلك التزاما بالإجراءات الاحترازية التي سطرتها الجهات المعنية للوقاية من كوفيد 19. وأطر ذات الندوة نخبة من الباحثين في التراث والآثار، والذين أجمعوا على أن الارتقاء بالقطاع المتاحف بالمغرب ضرورة ملحة، كما اقترحوا جملة من الأفكار من أجل النهوض بقطاع المتاحف بالمغرب، والتعريف به عبر آليات ووسائل جديدة تستجيب لحاجيات هذا العصر. ذات الباحثين أبرزوا تنوع المؤهلات التراثية والتنوع الثقافي الذي تزخر به البلاد، الأمر الذي يجعل المغرب في حاجة ماسة إلى مؤسسات متحفية لاحتضان هذا القطاع، وتثمينه. هذا، وعالج الباحثون مدى قدرة المواطنين على المحافظة على ما خلفه لهم الأجداد من موروث ثقافي متنوع، وذلك حفاظا على الهوية المغربية الأصيلة، عبر آليات تواكب متطلبات العصر الرقمي وتساير تحدياته. إلى ذلك، خلصت الندوة العلمية إلى مجموعة من التوصيات، من بينها تكثيف جهود جميع الشركاء وتنسيقها من أجل الارتقاء بالخدمات المتحفية عبر ربوع الوطن، وكذا توفير الدعم المادي اللازم للنهوض بأوضاع المتاحف المغربية، حتى تقوم بالأدوار الموكولة لها اتجاه حفظ الذاكرة التاريخية وصيانة الهوية الثقافية المغربية الأصيلة. يذكر أن هذه الندوة العلمية تدخل في إطار سلسلة الأنشطة العلمية التي دأبت النيابة الجهوية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بأكادير وفضاءات الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير التابعة لها، على تنظيمها كل سنة احتفالا بالأعياد الوطنية.