في الوقت الذي ينتظر فيه المغاربة بفارغ الصبر، خاصة المهنيين والحرفيين المتضررين من إجراءات الإغلاق، أن يتم تخفيف التدابير الاحترازية المعمول بها على صعيد المملكة، تتجه التوقعات نحو تمديد العمل بهذه الإجراءات التي كانت الحكومة قد أقرتها منذ 13 من شهر يناير الماضي. في هذا السياق، أفادت مصادر أكادير 24 بأنه من المرتقب تمديد العمل بإجراءات الإغلاق الليلي والقيود الاحترازية لمدة أسبوعين إضافيين، وذلك للسيطرة على الوضع الوبائي في المملكة، خاصة في ظل التطورات العالمية التي تعرفها الجائحة. هذا، وبالرغم من انخفاض أعداد الإصابات و الوفيات المسجلة نتيجة للإصابة بفيروس كورونا المستجد، إلا أن الخوف من السلالات الجديدة لكورونا والتي سبق أن جرى رصد حالة منها في المغرب (السلالة البريطانية) ، يثير مخاوف الحكومة، خصوصا مع ما تتميز به هذه السلالات من سرعة الانتشار مقارنة مع نظيراتها من الطفرات السائدة. ومن جانب آخر، تستدعي عملية التلقيح التي باشرها المغرب منذ أسابيع قليلة الإبقاء على الإجراءات الاحترازية، خاصة وأن المرحلة الأولى من التلقيح تستهدف بعض الفئات المسنة والهشة، والتي من الواجب ضمان حمايتها كما حماية باقي أفراد المجتمع إلى حين تلقي الجرعة الثانية من اللقاح. هذا، و جددت اللجنة العلمية والتقنية بدورها في مناسبات عديدة تأكيدها على ضرورة الاستمرار في العمل بالإجراءات الوقائية اللازمة للحد من تفشي فيروس كوفيد19 داخل البلاد. وتبعا للمؤشرات السالفة الذكر، فإنه من المحتمل جدا أن لا يتم تخفيف القيود المفروضة في بعض عمالات وأقاليم المملكة الأكثر انتشارا للوباء، بل الاستمرار مقابل ذلك في الأخذ بذات الإجراءات حتى حين آخر.