قدم تاجر مخدرات بالمدينة القديمة بوجدة، على الانتحار بواسطة شرب الماء الحارق خلال تدخل أمني لعناصر الشرطة القضائية لإيقافه من داخل منزله. وصدرت في حق المتهم أزيد من 7 مذكرات من أجل الاتجار في المخدرات، وذكرت مصادر ل “منارة”، أن انتحار المدعو قيد حياته “احميدة العروبي” المزداد سنة 1972، جاء بعد حضور أزيد من 12 عنصرا أمنيا مصحوبين بعناصر الوقاية المدنية، لاعتقاله من داخل منزله بالمدينة القديمة، الذي كان يتخذ منه مكانا محصنا للاتجار في المخدرات، إلا أن المعني بالأمر رفض فتح الباب أو تقديم نفسه للشرطة بالرغم من مذكرات البحث الصادرة في حقه على الصعيد الوطني. وذكرت مصادر متطابقة، أنه أمام إصرار المبحوث عنه على عدم فتح باب المنزل وتهديده بشرب الماء الحارق وإضرام النار في أي محاولة لاقتحام المنزل من اجل اعتقاله، وهو الأمر الذي اعتبرته العناصر الأمنية كنوع من لي الذراع والدفع بهم إلى غض الطرف النشاط المحظور للمعني بالأمر. وأشارت المصادر ذاتها، انه بعد إخبار النيابة العامة والسلطات المختصة بالموضوع، تم الاستعانة بعناصر الوقاية المدنية لكسر نافذة المنزل وهي الفترة التي قام خلالها المعني بالأمر بشرب جرعة أولى من الماء الحارق رغم محاولة رجال الشرطة ثنيه عن ذلك إنقاذا لحياته. وقد تم نقل المعني بالأمر على متن سيارة الإسعاف الخاصة بالوقاية المدنية إلى قسم المستعجلات بمستشفى الفارابي بوجدة من اجل تلقي العلاجات الضرورية، ليفارق الحياة بعد حوالي ثلاث ساعات من وصوله إلى المستشفى. وذكرت مصادر أمنية، أن التدخل الأمني تم في إطار القانون ووفق ما يمليه الواجب في إطار مكافحة ظاهرة الاتجار في المخدرات، مع الإشارة إلى أن عناصر الشرطة القضائية سبق لها أن توجهت إلى منزل الهالك يومين قبل الحادث من اجل إيقافه ورفض فتح الباب وتسليم نفسه مع تهديد بشرب الماء الحارق وإضرام النار. وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن التفتيش الذي اجري بمنزل الهالك أسفر عن حجز أزيد من 500 غرام من مخدر الشيرا بالإضافة إلى مجموعة من الأدوات التي تستعمل في عملية ترويج المخدرات. وتجدر الإشارة، إلى أن جثة الهالك سييتم إخضاعها للتشريح الطبي من اجل معرفة الأسباب الحقيقية للوفاة