نستهل قراءة صحف الأربعاء من "أخبار اليوم" التي اهتمت بارتفاع عدد الإصابات والوفيات جراء الإصابة بفيروس كورونا بعد تم تسجيل 4 وفيات جديدة، الأمر الذي أثار تساؤلات في صفوف المواطنين الذين عبروا عن استغرابهم وتخوفهم من هذا المعطى الجديد الذي أحدث رجة في حالة الاستقرار التي طبعت معدل الفتك منذ أشهر، إلى جانب ارتفاع الحالات النشطة وتوالي التحذيرات الأممية الجديدة بهذا الخصوص. في هذا الصدد، علق البروفيسور مصطفى الناجي، الأخصائي في علم الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، بالقول إن "الأمر عادٍ وطبيعيٌّ ومطمئنٌ، ولا يجب أن نتفاجأ بل نتوقع زيادة أخرى وكبيرة في الفترة المقبلة أيضا، لأن ذلك يرجع أساسا إلى رفع السلطات الصحية لمستوى الكشف والفحوصات اليومية"، مشددا على وجود حالات نشطة داخل المجتمع لكن غير معروفة، لأنها عديمة الأعراض، وهذا هو الخطير في الأمر الذي يدعو إلى القلق. من جانبه، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إن تتبع مخالطي المصابين بفيروس كورونا هو الخطوة الأهم في مكافحة الجائحة، وإن الدول التي تفشل في ذلك لا عذر لها، مشيرا إلى أنه على الرغم من تحقيق العديد من الدول لبعض التقدم على المستوى العالمي في الواقع، إلا أن الجائحة تزداد حدة. وأشارت "أخبار اليوم" إلى أن وزارة الصحة قررت عبر مديريتها بالشمال تعليق العمليات الجراحية في جميع أقسام المركز الاستشفائي الجهوي محمد الخامس بمدينة طنجة، عقب ظهور حالات جديدة مصابة بفيروس كورونا. وحسب المنبر ذاته، فقد وصفت مصادر مهنية القرار بأنه ارتجالي ينم عن تخبط كبير في تدبير الطوارئ الصحية على مستوى جهة الشمال، ودعت المديرةَ الجهويةَ، وفاء أجناو، إلى توسيع دائرة التشاور في اتخاذ القرارات مع كافة المتدخلين في قطاع الصحة، من هيئات نقابية ومجالس للمستشفيات. وإلى "المساء" التي ورد بها أن المحكمة الابتدائية بتارودانت أدانت رئيس جماعة أفريجة، إقليمتارودانت، بستة أشهر حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 2000 درهم، ودرهم كتعويض رمزي، بعد متابعته في ملف جنحي بتهمة سب عامل إقليمتارودانت في تسجيل صوتي تم تداوله على نطاق واسع عبر أحد تطبيقات التواصل الاجتماعي. ووفق الخبر ذاته، فإن السلطات الأمنية قامت بحجز هاتف الرئيس وأخضعته للخبرة التقنية التي بينت أن التسجيل الصوتي حقيقي وهو لرئيس الجماعة المتهم. وفي خبر آخر، ذكرت الجريدة أن مصالح القيادة الجهوية للدرك الملكي بكل من القنيطرة وسيدي قاسم شرعت في شن حملة على مستغلي فترة الحجر الصحي لتشجيع البناء العشوائي والمتاجرة في الأكواخ الصفيحية بعدد من الدواوير والجماعات بتواطؤ مع منتخبين سابقين وموظفين في المقاطعات يسهرون على المصادقة على تحرير عقود تنازل مشبوهة. ووفق "المساء"، فإن عناصر الدرك أطاحت بالعديد من الأشخاص المعروفين في تلك المناطق، من بينهم عون سلطة برتبة "شيخ" وآخر برتبة "مقدم قروي"، وأن التحقيق يجري معهم بشأن اتهامات تتعلق باستغلال النفوذ والرشوة وتشجيع عمليات خارج القانون. ونقرأ في "المساء" أيضا أن التقرير السنوي للخارجية الأمريكية حول الاتجار بالبشر كشف أن المغرب لم يستوف بشكل كامل المعايير المطلوبة لمحاربة هذه الظاهرة على الرغم من الجهود التي بذلتها الحكومة في هذا الصدد في السنوات الأخيرة، لذلك بقي في المستوى 2. وشملت هذه الجهود زيادة الملاحقات القضائية والإدانات للمتاجرين بالبشر، فضلا عن زيادة تحديد هوية ضحايا الاتجار بالبشر وإحالتهم على الرعاية. "الأحداث المغربية" أفادت من جانبها بأن طاقما طبيا بقسم الولادة بمستشفى السويسي بالرباط أشرف على توليد أول حامل مصابة بفيروس كورونا من بؤرة معامل الفراولة بلالة ميمونة، في عملية استغرقت ثلاث ساعات ومرت في ظروف استثنائية طبية وإجرائية، مبرزة أن الكشوفات التي أخضعت لها المولودة أظهرت خلوها من الفيروس. وأضاف الخبر أنه بمجرد الإعلان عن استقبال قسم الولادة بمستشفى السوسي بالرباط لثلاث عاملات من معامل الفراولة حوامل مصابات بفيروس كورونا قادمات من مستشفى بنسليمان حيث تقرر وضعهن في العزل الطبي، حتى تحول القسم إلى خلية وزعت فيها الأدوار حسب الاختصاص. وكتبت "الأحداث المغربية" كذلك أن محمد الطوزي، باحث في العلوم السياسية والأنثروبولوجيا، اعتبر في محاضرة له أن إرث المفكر محمد عابد الجابري في مجال الهوية هو إرث كبير، خصوصا على المستوى المنهجي، حيث أقر بأن علمه من خلال كتاباته هو فن تفكيك المفاهيم والتأريخ لها، مشيرا إلى أن الدرس المنهجي الأول للجابري هو إعمال العقل، أما اختياره لأيقونة ابن رشد فلم يكن إلا مجازيا للتنصيص على هذا البعد العقلاني في مواجهة الموروث وتفكيكه.