أكد عبد الله الجعفري الذي تم تنصيبه يوم أمس رئيسا أولا لمحكمة الاستئناف بأكادير بأن تفعيل إصلاح القضاء وقطاع العدالة برمته يعتبر تحديا كبيرا ومحكا حقيقيا، يتجلى فيه الدور الحاسم للسادة القضاة وموظفي العدل ومساعدي القضاء من أجل انجاز هذا الإصلاح وتنفيذ برامجه، مضيفا ب” أنه من واجبنا الانخراط الجاد والفعال فيه حتى يكون القضاء المغربي في خدمة المواطن فعلا، وفي مستوى طموح صاحب الجلالة والشعب المغربي”. واعتبر ذات الرئيس أن القضاء مهنة شريفة لا غنى عنها في أي مجتمع إنساني، خصوصا و أن الناس أضفوا عليها قدرا كبيرا من المهابة وشيئا من القداسة، نظرا لما يسند للقضاة من صلاحيات هامة وخطيرة، حيث أنهم يصدرون أحكاما لها أثر كبير على أمن المجتمعات واستقرارها وحياة الأفراد ومعتقداتهم وحرياتهم وأعراضهم وممتلكاتهم والتزاماتهم وواجباتهم، وأضاف رئيس محكمة الاستئناف الجديد بأن القضاء المغربي حظي على مر السنين والعصور بمكانة عليا ودرجة مثلى لا تضاهيها مؤسسة من مؤسسات المملكة المغربية في ظل سلاطين وملوك الدولة العلوية الشريفة. وتزامن تشريفي بتقليدي مسؤولية دائرة هده المحكمة، يقول عبد الله الجعفري، مع الارتقاء بالقضاء دستوريا إلى سلطة بما يحمل ذلك من دلالات ويترتب عليها من آثار، وما انخرط فيه المغرب بقيادة صاحب الجلالة من فتح أوراش لإصلاح القضاء الذي وضع له جلالة الملك خارطة طريق في خطابه السامي يذكر انه تم تعيين القاضي عبد الله الجعفري رئيسا أول لدى محكمة الاستئناف بأكادير خلفا لمصطفى أيت الحلوي الرئيس السابق لنفس المحكمة في سياق التغييرات التي باشرتها وزارة العدل. وكان عبد الله الجعفري قبل تعيينه الجديد، رئيسا أولا لمحكمة الاستئناف بالعيون، وقبله بنفس الصفة بمحمكة الاستئناف بورزازات، كما تقلد قبل كل ذلك منصب رئيس الغرفة الجنحية بمحكمة الاستئناف باكادير. ابراهيم ازكلو