دقت الكتابة الجهوية لحزب العدالة و التنمية ناقوس الخطر المحدق بجهة سوس ماسة على خلفية ما اعتبرته “خطورة الوضع المتعلق بندرة المياه و شح الأمطار بالجهة، و ما يمكن أن يكون لذلك من آثار جد سلبية على مختلف المجالات الحيوية بالجهة”. و دعت الكتابة الجهوية بجهة سوس ماسة ، الحكومة الى اعتبار جهة سوس ماسة جهة ذات أولوية يطبعها الاستعجال في مجال الماء؛ خصوصا أن القطاع الفلاحي بسوس ماسة يعتبر مورد رزق لغالبية ساكنة الجهة، ويساهم وطنيا بثلث القيمة المضافة ونصف الصادرات، ويستثمر فيه ازيد من 8000 منتج، كما يوفر 21 مليون يوم عمل في السنة. وقد أصدرت الكتابة الجهوية التي يقودها عبد الجبار القسطلاني، بيانا للرأي العام توصلت أكادير24 بنسخة منه، وهذا نصه الكامل: بيان في اجتماعها ليوم الجمعة 11 رجب 1441 الموافق ل 6 مارس 2020 ، توقفت الكتابة الجهوية عند قضيتين تشغلان الرأي العام، مرتبطتين بتأخر التساقطات المطرية بكل أقاليم جهة سوس ماسة، بفعل التغير المناخي الذي يهدد الأمن المائي بالمنطقة والذي طبع هذا الموسم والمواسم التي سبقته؛ خصوصا بعد انحباس الأمطار منذ بداية الموسم إلى اليوم، مما خلف موسما فلاحيا جافا، تبين كل المؤشرات أنه سيؤثر سلبا على اقتصاد الجهة و بالتتبع على الاقتصاد الوطني. لذلك : 1- بالنظر إلى الجفاف الحاد وشح الموارد المائية والانخفاض الشديد والقياسي المسجل في نسب ملء حقينات السدود بالجهة، والتراجع المهول في منسوب المياه الجوفية أخذا بعين الاعتبار التاريخ المرتقب لإنجاز محطة معالجة مياه البحر باشتوكة ، مارس 2021 ، وأن الموسم الحالي هو أسوأ موسم جفاف منذ ثلاثين عامًا : فإننا ندعو الحكومة الى اتخاذ كافة الاحتياطات الضرورية والتدابير الاستعجالية اللازمة والاستباقية لدعم المواطنات والمواطنين المتضررين والمتوقع تضررهم من آثار الجفاف؛ وذلك حفاظا على استقرار الساكنة وأمنها وتفادي الهجرة الاضطرارية وتوفير السلم، وضمان استدامة وانتظام تزويد كافة مناطق الجهة بالماء الصالح للشرب، وتفعيل البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي . و بناء عليه ندعو الحكومة أيضا الى اعتبار جهة سوس ماسة جهة ذات أولوية يطبعها الاستعجال في مجال الماء؛ علما أن القطاع الفلاحي بسوس ماسة يعتبر مورد رزق لغالبية ساكنة الجهة، ويساهم وطنيا بثلث القيمة المضافة ونصف الصادرات، ويستثمر فيه ازيد من 8000 منتج، كما يوفر 21 مليون يوم عمل في السنة. 2- إن غلاء الأعلاف وانعكاس ذلك على حياة الفلاحين الصغار والمتوسطين، تسبب حاليا في انخفاض كبير في أسعار المواش ي في الأسواق خاصة في صنف الأبقار والأغنام؛ قد يؤدي في النهاية الى انهيارها؛ وسينتج عن ذلك ضرر كبير سيعرفه قطاع تربية الماشية في الجهة إن لم يتم تداركه في الوقت المناسب. لذلك ندعو الحكومة و الجهات الوصية الى اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة تداعيات تأخر التساقطات المطرية، واتخاذ تدابير ملائمة لتخفيف تأثير الجفاف على مدى السنوات الماضية على قطاع تربية الماشية، وذلك بتنزيل برنامج التقليص من آثار تأخر التساقطات المطرية بأقصى سرعة، وذلك بتوفير الأعلاف المدعمة، والمتابعة الصحية للمواشي، ودعم الكسابة على المستويين الاجتماعي والاقتصادي، وتلبية حاجياتهم وحاجيات الماشية من المياه؛ والإسراع بتنزيل البرنامج الاستعجالي، وإنشاء وتجهيز نقط الماء لتوريد الماشية بجميع أقاليم الجهة . عن الكتابة الجهوية لحزب العدالة و التنمية بسوس ماسة . عبد الجبار القسطلاني