رغم تحذير السلطات المحلية ما زال سوق إندونيسيا يعرض لحوم الحيوان الثديي للبيع، مع العلم أن عدد من العلماء رجح أن يكون الخفاش مسؤولا عن انتشار فيروس "كورونا" الذي أودى بحياة أكثر من ألف شخص، حسب صحيفة ديلي ميل البريطانية. هذا ، وأكدت الصحيفة ،بأن الباعة في سوق اللحوم بجزيرة سالاويسي، يعرضون الخفاش، في محاولة لجذب الزبائن الباحثين عن تجارب فريدة في الطعام. وحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن باعة سوق "توموهون" يؤكدون إقبال الزبائن على لحوم الطائر رغم الشبهات التي أحاطت به خلال الفترة الأخيرة، رغما اصدار الحكومة المحلية في المنطقة قرارا بالتوقف عن بيع الخفاش وحيوانات أخرى بسبب انتشار فيروس "كورونا"، لكن الباعة تجاهلوا الطلب. و اعتادت قبائل "ميناهاسان" في المنطقة الشمالية من جزيرة سالاويسي على تناول الخفاش في وجبة يطلق عليها اسم "بانيكي" شبيهة بصلصة "الكاري" ويتم تحضيرها بكافة أجزاء الخفاش، حيث يتم طهي الرأس والجناحين، رغم أن الأمر قد يبدو مقززا لكثيرين، ويجري التخلص من الغدد فقط لتفادي الرائحة الكريهة. يذكر أن الخفاش كان قد تسبب قبل سنوات بانتشار فيروسات مثل "سارس" و"ميرس" و"إيبولا" و"داء الكلب"، وذلك لأن الخفاش يستطيع أن يحمل فيروسات مختلفة دون أن يمرض. وبفضل المقاومة إزاء الفيروسات، يتفوق الخفاش مناعيا على باقي الكائنات الثدية، كما أنه يقتات على أطنان من الحشرات الحاملة للطفيليات. وحاول العلماء طيلة سنوات أن يكتشفوا كيف يستطيع الخفاش أن يتعايش مع عدد هائل من الفيروسات، ووجدوا أن الجهاز المناعي للطائر تأقلم بشكل تدريجي مع الكائنات الضارة. وفي سنة 2018، كشفت مقالة علمية منشورة بمجلة "سيل هوست آند ميكروب"، أن الخفاش يقاوم الفيروسات بفضل خاصية فريدة في حمضه النووي.