خلال تنزيل الأهداف الإنسانية التي سطرتها الجمعية منذ تأسيسها على أرض الواقع، أشرفت جمعية تايري ن وكال الممثلة من لجنة من مكتب الجمعية برأسة الفنانة فاطمة تابعمرانت على توزيع المواد الغذائية وأموال هامة على أسر التلاميذ الأيتام المسجلين لدى الجمعية بإقليم تيزنيت تشجيعا لهم على مواصلة مشوارهم الدراسي. انطلقت هذه صباح اليوم الأربعاء الحملة الإنسانية بمدينة تافراوت حيث قام أعضاء مكتب الجمعية بزيارة ميدانية للمستفيذين وكانت البداية منزل الطفل نورة رحمون التي تقطن به رفقة والدتها زينب بمنزل سفلي بسيط تابع للأملاك المخزنية اكترياه ب 60 درهم في الشهر بدوار العسكر وسط تافراوت، المنزل كانت تستعمله القوات المساعدة أيام الإستعمار للسكن وهو عبارة عن قفص تتواجد فيه غرفة واحدة وما يشبه مطبخ، وفي انطلقت القافلة لتقطع 40 كيلومتر اضافة إلى كيلومترات من طرق غير معبدة ومسالك جبيلية صعبة وسط أشجار الأركان لتصل إلى منزل سعيد أكرام بدوار أفلا أنزي في حدود الساعة الحادية عشرة الطفل اليتيم يعيش مع أمه و 2 من أخواته ويقطع كيلومترات للوصل إلى مجموعة مدارس عبد المومن بمركز أنزي التي يدرس فيها في القسم الخامس ابتدائي. هذا وواصلت القافلة مسيرتها لتصل أصغر مستفيذة خلال هذا العمل الخيري بدوار أسكا أوبلاغ الطفلة اليتيمة فاطمة كداني التي تتابع دراستها بالقسم الثاني بمجموعة مدارس النخيل الطفلة استقبلتنا بالبكاء، وبعد أن تسلمت هي ووالدتها حصتها من الدم المالي و المواد الغدائية ودعتنا فاطمة الزهراء ببتسامة عريضة وأكدت حضورها رفقة اختها في احتفالات اض ايناير يوم السبت بمدينة تيزنيت. ومن وجان قطعت القافلة كيلومترات من طرق غير معبدة للوصل إلى مكز أربعاء رسموكة في حدود الساعة الرابعة مساء لتصل منزل الطفل اليتيم عبد الكريم المعيفي الذي سيكن رفقة أمه وثلاثة اخوات، عبد الكريم ودع أبيه في الأسابع الماضية والذي انتقل إلى دار البقاء ويدرس الطفل اليتم الذي استفاذ بدوره بدعم جمعية تايري ن وكان بالقسم السادس ابتدائي ولا تفارق الإبتسامة العريضة وجهه. وخلال المحطة الأخيرة لليوم الأول من الزيارة الميدانية التي يقوم بها أعضاء الجمعية وصلنا بيت الطفلة لطيفة هونات التي تدرس بالقسم السادس بدوار أيت أزويكا لتتسلم هي وأمها نصيبها من دعم الجمعية. عملية اليوم مرت في أجواء من الارتياح والفرحة التي علت وجوه المستفيدين الذين رفعوا أكف الضراعة إلى الله العلي القدير بأن يحفظ الجهات الداعمة والمنظمة. هذا وستستئنف القافلة عملها الخيري غدا الخميس خلال زيارة ميدانية بكل من منطقة الساحل وبونعمان وأيت جرار وأكلو بإقليم تزنيت لتقديم المساعدات لباقي الأطفال الأيتام المسجلين. وقالت الفنانة والبرلمانية فاطمة شاهو رئيسة الجمعية أن هذه المساعدات تأتي تبرعا من جمعية تايري ن وكال التي تأسست منذ شهور وتدشن عملها الأول بالخير، حيث قال الله تعالى (مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)البقرة261. وأضافت شاهو فاطمة أن الأصناف الموزعة كانت عبارة عن المواد الغذائية الرئيسية كالأرز والسكر والزيت والدقيق والقهوة، بالإضافة الى العديد من الأصناف الأخرى المتنوعة، وكذا مبلغ مالي مهم، ودعت سيدة الطرب الأمازيغي تابعمرانت في ختام حديثها كل من ساهم في هذه العملية الخيرية بأن يبارك الله لهم في أموالهم وأن يخلف عليهم بخير وأن يجعل ماقدموا في موازين أعمالهم. هذا وقد عرفت مختلف مراحل هذه العملية حضورا مكثفا لممثلي نيابة التعليم بتيزنيت ومدراء المؤسسات التعليمية، وكذا ممثلي جمعيات المجتمع المدني والسلطات المحلية، بالإضافة إلى عموم سكان. وقد أشاد الجميع بأهمية هذا العمل الخيري، الذي استفاذ منه أطفال أيتام وخاصة مع ارتفاع اسعار المواد الغذائية بشكل كبير. مع العلم أن جميع الأطفال الأيتام سيحضرون حفل اض ليناير بتيزنيت يوم السبت وسيتسلموا مبلغ مالي أخر عبارة “شيكا ” 9000 درهم من جمعية تايري ن وكال. ويدخل هذا العمل الخيري في اتستعد مدينة الفضة تيزنيت لاحتضان نشاط فني وثقافي تنظمه جمعية تايري ن وكال ٬ يوم 12 يناير المقبل٬ في إطار الاحتفال برأس السنة الأمازيغية 2963. وللإشارة فهذه الحملة التضامنية تدخل في اطار احتفال جمعية “تايري ن واكال” أي ” حب الأرض” برأس السنة الأمازيغية 2963 بمدينة تيزنيت والتي تتضمن ندوة فكرية بدار الثقافة بتيزنيت حول موضوع “رأس السنة الأمازيغية: الذاكرة و الإنسان” ينشط فقراتها نخبة من الأساتذة الباحثين والمهتمين بالثقافة الأمازيغية، هذا وستشهد إحدى قاعات المدينة سهرة فنية تتخللها طقوس الاحتفال برأس السنة الأمازيغية بمشاركة ثلة من الفنانين مثل الرايس سعيد أوتاجاجت ومولاي علي شوهاد أرشاش وحمد الله رويشة وإيمان تيفور (الحسيمة) و عثمان أزوليض (طاطا) و أحواش تيفرخين ن تافراوت. بالإضافة إلى الحفل التكريمي لعدد من الفعاليات الأمازيغية التي أسدت خدمات للثقافة واللغة الأمازيغية خلال السنة المنصرمة٬ مثل أحمد عصيد (مفكر وباحث) و أمينة بن الشيخ (صحافية وفاعلة جمعوية) و الحسين الجهادي الباعمراني (باحث ومترجم) و يحيى حدقة (خبير دولي في مجال تحكيم كرة القدم) و موحا سواك (باحث وروائي) و عبد السلام خلفي (باحث).