أشرف بعد زوال أمس الجمعة 20 دجنبر الجاري، كل من رئيس المجلس العلمي المحلي ومندوب الشؤون الإسلامية بسيدي إفني و ناظر الأوقاف والشؤون الإسلامية بتيزنيت والنواحي، على الافتتاح الرسمي للكتاب القرآني ” الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود” التابع لجمعية تيفاوين لكفالة اليتيم ميراللفت، الحفل الذي حضره أيضا ممثل السلطة المحلية وممثل المجلس الجماعي بميراللفت وبعض مسؤولي القطاعات الخارجية بميراللفت وبعض أعيان المنطقة وفاعلين جمعويين وساكنة المنطقة ، وقد تسلمت جمعية تيفاوين لكفالة اليتيم ميراللفت في شخص رئيسها مولاي محمد الواصفي؛ مقر الكتاب القرآني (الطابق الأرضي) و المتواجد بحي تييرت 1 بميراللفت بموجب عقد الوضع رهن الإشارة، تسلمته من نظارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بتيزنيت والنواحي خلال نونبر الماضي، فقامت الجمعية بتزويده وربطه بشبكتي الكهرباء والماء الصالح للشرب، وجهزته بأفرشة وطاولات وكراسي ولوحات حفظ القرآن الكريم ، وسبورات وخزانة للكتب وحاملات المصاحف وغيرها من الوسائل اللوجستيكية، كما وفرت أستاذا متخصصا في حفظ وتجويد القرآن الكريم وعلومه. جدير بالذكر أن السكن المكون من طابق أرضي و طابقين أول وثاني، حبسته سيدة، وهي حسب بعض مقربيها، أستاذة متقاعدة، حبسته لفائدة نظارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بشرط أن يكون الطابق السفلي بعد إتمام أشغال بنائه، ووفاء بوصية زوجها المتوفى، أن يكون كتابا قرآنيا يسلم لجمعية تتولى تسييره وتدبير شؤونه، وصدقة جارية يصل أجرها لزوجها المتوفى، وهذا ماتم بالفعل، حيث حضرت السيدة المحبسة شخصيا مرفوقة بأبنائها وبناتها وأختها إلى حفل الافتتاح هذا، والتي عبرت في تصريح، سيتم نشره قريبا، عبرت عن سعادتها وفرحها بتحقيق أمنية زوجها المرحوم، متمنية لرئيس ومكتب جمعية تيفاوين لكفالة اليتيم بميراللفت ولمنخرطيها وللأستاذ المحفظ والمؤطر لدروس حفظ وتجويد القرآن الكريم بالكتاب القرآني؛ الاستمرارية والريادة وللطلبة التفوق والنجاح، شاكرة كل من ساهم في إنجاح هذا المشروع الخيري الهام، معبرة عن استعدادها للدعم والمساعدة لما فيه خير لحملة حفظة كتاب الله وخصوصا اليتامى منهم. كما شكر مندوب الشؤون الإسلامية ،في كلمته بالمناسبة صاحبة الوقف على مبادرتها وفاء لروح زوجها ووصيته، سائلا العلي القدير أن يتقبل منها هذا العمل الرباني لخدمة أهل القرآن وخاصته مثنيا في حديثه على جمعية تيفاوين لكفالة اليتيم وريادتها في خدمة كتاب الله عز وجل، كما عبر مولاي محمد الواصفي، رئيس جمعية تيفاوين في كلمته عن عظيم شكره وامتنانه للسيدة المحبسة و لناظر الأوقاف بتيزنيت والنواحي ورئيس المجلس العلمي ونائبه ومندوب الشؤون الإسلامية بسيدي إفني وجميع الحاضرين على استجابتهم لدعوة حضور حفل الافتتاح هذا، متمنيا للجمعية التوفيق في هذه المسؤولية المتمثلة في حمل مشعل تحفيظ وتجويد القرآن الكريم، سائلا الله عز وجل أن يجعل كل حرف يقرأ في هذا الكتاب القرآني، يكون أجرا مضاعفا يصل روح زوج صاحبة الوقف وأن ينفعها هي كذلك بأجر هذا العمل الخيري يوم لاينفع مال ولابنون إلا من أتى الله بقلب سليم، وبعد الانتهاء من الكلمات تم عرض شريط وثائقي ( روبورطاج) حول الدورة الثالثة للمسابقة الكبرى في حفظ وتجويد القرآن الكريم بين المدارس العلمية العتيقة بسيدي إفني أيت بعمران، ليتم بعد ذلك توزيع تذكارين أحدهما للمحبسة والآخر لجمعية le sourire بفرنسا على دعمها الدائم والمستمر لجمعية تيفاوين لكفالة اليتيم بميراللفت، ثم اختتم الحفل أخيرا بالدعاء الصالح وأخذ صور تذكارية .