احتفلت مؤسسة الأعمال الاجتماعية بتارودانت مساء يوم السبت الأخير 5 يناير 2013 بما يناهز 35 إطارا تربويا من مدرسين ومدرسات وإداريين ومساعدين تقنيين المحالين على المعاش متم السنة المنقضية ، وحضر هذا الحفل الذي احتضنته قاعة الأفراح مربح بتارودانت كل من نائب عامل الإقليم ومحمد أوريش النائب لتارودانت الراضي و رئيس المجلس العلمي الدكتور اليزيد الراضي ، وممثلين عن نيابة التعليم بتارودانت والعديد من رجال ونساء التعليم بالإقليم وعائلات المحتفى بهم . ويأتي تكريم رجال التعليم لهذه السنة في إطار الابواب المفتوحة التي نظمتها المؤسسة منذ 24 من الشهر المنصرم والتي ستختتم يوم الأحد 6 يناير الجاري بزيارة المعرض للعموم ، هذا وقد عرفت هذه الأيام بالخصوص مبارة حبية بين فريق المؤسسة وفريق الامن ويوم تكويني في مجال التنمية البشرية لفائدة أبناء المنخرطين ومعرض تم خلاله التعريف بمؤسسة الأعمال الاجتماعية وأنشطتها بإقليم بتارودانت وخدمات اجتماعية أخرى لرجال ونساء التعليم تم عرضها خلال هذه الأيام المفتوحة . تميز اللقاء بالكلمة التي ألقاها رئيس المجلس العلمي في حق هؤلاء المتقاعدين والمتقاعدات والتي وصف فيها التكريم من هذا النوع بالعمل المبرور والسعي المشكور ومظهرا من مظاهر التمدن والتحضر لأن الأمة – يقول الراضي – المتحضرة هي التي تكافئ من أحسن إليها ولو بالكلمة الطيبة ، وإذا وجه هذا التكريم – يضيف الراضي – لرجل أو امرأة في التعليم أصبح أيضا عملا مبرورا مضاعفا وأصبح دليلا على حيوية الأمة ووعيها وبصرها بشؤونها ومعرفتها بمن يخدمها ويخدم مستقبلها ذلك أن رجل وامرأة التعليم أشبه ما يكونا ن بالشمعة التي تحرق نفسها لتضيئ لغيرها مذكرا بالبيت الشعري القائل : رجل العلم أنت بدر الليالي كم أنرت لنا دروب المعالي وفي حديثه عن التربية والتعليم قال المتحدث :” رجل وامرأة التعليم والتربية عندما يكرمان إنما يكرمان لأنهما يستحقان ذلك أكثر من غيرهما لأنهما يقدمان لأمتهما أصعب صناعة وأرقى صناعة وأغلاها إنها صناعة الإنسان صناعة الفكر والعقل والوجدان بل صناعة الانسان المتوازن الصالح الذي يخدم وطنه وأمته ، ومن تم يضيف رئيس المجلس العلمي فرجال ونساء التعليم يعملون عملا لا يمكن أن نقيسه بعمل آخر مهما كانت قيمته وفائدته للأمة لأن الذي يصنع رجال الغد ويهذب الطباع ويعبد الطريق هو الذي يحسن إلى أمته أكثر من غيره ولهذا عندما يكرم رجل وامرأة التعليم إنما يكرم فيهما هضم النفس يكرم فيهما العمل في صمت بعيدا عن الأضواء يكرم فيهما الجد والإخلاص لرب العالمين …” وعرف الحفل تنظيم قرعة العمرة لفائدة المحتفى بهم والتي كانت من نصيب الأستاذ بادة محمد كما عرف كذلك تكريم فعاليات ثقافية وتربوية أخرى من خارج الاقليم يتعلق الأمر بالنشيطة بمؤسسة الأعمال الاجتماعية لرجال التعليم الأستاذة المتقاعدة أمينة فلكي من مراكش كما تخلل الحفل تلاوة قصيدة شعرية للشاعر المحتفى به بالمناسبة الأستاذ الحسن الحسيني . وعاش الحضور لحظات ممتعة مع الفرقة الفنية “كلام الغيوان” من أولاد تايمة التي اتحفت الجومهور الحاضر بروائع من قصائد المجموعة الفنية المغربية “ناس الغيوان” يذكر أن هذا اللقاء الذي قام بتنشيطه الكاتب الصحفي محمد جمال الدين الناصيفي والمعروف في أوساط المدينة بنكته الهزلية وسعة صدره مر في أجواء عائلية حميمية .