احاالت عناصر الشرطة القضائية التابعة لولاية الأمن بتطوان، بطلة طلة الفيديو الجنسي الفاضح التي هز مدينة تطوان على النيابة العامة، لاستكمال مجريات التحقيق التفصيلي في هذه النازلة. كما يتواصل البحث للقبض على عشيقها الذي توارى عن الأنظار في ظروف غامضة. وكان فيديو عمرة أكثر من أربعة أشهر يظهر بشكل غير مفهوم هاته الأيام، ينتشر كالنار في الهشيم بين مستعملي الهاتف النقال، مكالمات هاتفية بين شباب وكبار “واش عنك داك الفيديو، دوزولي بالبلوتوت"، هكذا الحوارات هاته الأيام بتطوان بين بعض الشبان وحتى الشابات، ممن يعرفن وجوه المتواجدين بالشريط الجنسي المتداول بتطوان منذ صبيحة السبت المنصرم. كيف خرج الشريط للعموم بهاته الطريقة وانتشر سريعا، لكن دون ان ينشر بأي موقع إلكتروني لحد الساعة، حيث يبدو أن ما حدث في فاس ومراكش، كان موعضة للبعض في عدم المجازفة بنشره في اليوتوب أ وعبر المواقع الإجتماعية، حسبما أوضحه مصدر مقرب. شريط جنسي مصور بكاميرا هاتف نقال، مدته حوالي 15 دقيقة، يظهر شابة معروفة بالمدينة العتيقة، كانت تتشغل نادلة بإحدى قاعات الأفراح سابقا تسمى “كريمة"، تظهر عارية تماما فوق سرير بمنزل، فيما الشابان الآخران وهما في 22 و 24 من العمر، أحدهما يدعى أنور ويقطن بجوار الثانوية التقنية، والثاني بحي الولاية. يظهران بدورهما شبه عاريان يمارسان عليها الجنس تباعا وأحيانا في نفس الوقت، وكانت هي تتمنع عن ذلك بعد علمها بتصوير مشاهد من ذلك اللقاء الحميمي الذي جمعهم في أحد المنازل لم يعرف مكانه لحد الساعة. “والله حتى نشر باباك في اليوتوب" يقول أحد الشبان لكريمة وهو يقبلها ويضاجعها، فيما تحاول هي إخفاء وجهها والتنصل منه، ليعود مجددا ويقول “حنا غير كلعبو دابا نمسحو، واش كاين شي واحد كيفضح راسو"، ليستمر الوضع بطريقة شاذة جدا بين الشابين والشابة، حيث يبدو أنها كانت اللحظات الأخيرة من تلك الجلسة، وبعد ان كانا قد مارسا عليها الجنس سابقا وأشبعا رغباتهما الجنسية، حيث يبدو أن الوقت الذي صور فيه الشريط، انه كان فقط وقتا “إظافيا" من أجل تصوير الشريط معها وليس ممارسة الجنس معها بشكل حقيقي. اللغز الآن هو كيف ظهر الشريط هاته الأيام بالذات، رغم أنه صور منذ أشهر مضت حسب بعض المصادر العليمة، وكيف خرج للعيان بهاته الطريقة المباشرة باستعمال البلوتوت ولم ينشر في أي موقع إلكتروني لحدود اليوم... لكن يبدو أن المصالح الأمنية بدورها تأخرت في الترحك في هذا الشأن، حيث أكد بعض مسؤوليها في اتصالات هاتفية أن لا علم لهم بالشريط، ولم يسبق له مالإطلاع عليه، فيما أفاد مصدر آخر صبيحة أمس، أن تحقيقا سيباشر فور التوفر على الشريط، وأن تعليمات نيابية قد صدرت فعلا لتتبع الموضوع، ومعرفة الأشخاص الذين قاموا بتصويره ومن يقوم بالترويج له, محاولات الوصول للأشخاص الظاهرين بالشريط باءت بالفشل، فيبدو أنهم اختفوا كلهم بعد انتشار الشريط، بما فيهم “كريمة" التي أكد بعض معارفها أن آخر مرة شاهدوها فيها كانت يوم السبت، وأن وجهها كانت تبدو عليه معالم ضربات قوية، حتى ان جانب عينها كان أزرق، وهو ما يربطه البعض بظهور الشريط، حيث يعتقد أن إخوتها قد يكونون قد قاموا بتعنيفها بسبب ذلك، لكن لم يتسنى الإتصال بأي من الأشخاص الثلاث والمعروفين من خلال وجوههم، لمعرفة سبب انتشار الفيديو، حيث أوضح مصدر مقرب للجريدة أن هناك فرضيتان، وأن ذلك سيظهر بعد تحقيقات الأمن مع المعنيين أولا، إذ يعتقد أن الشاب احتفظ بالفيديو لنفسه في هاتفه، لكنه غما نسيه وباع الهاتف بمحتوياته الداخلية، أو سرق منه في ظروف غامضة، حيث يدعي صاحب التسجيل وفق ما أخبر به بعض أصدقائه، أن الهاتف سرق منه وكان يتضمن ذلك الفيديو. شريط “بورنوغرافي" بكل معاني الكلمة، يجمع كل أشكال الإنحراف من مضاجعات شاذة، للقاء صديقين فوق جسد واحد، لتصوير تلك المشاهد، لإرغام الشابة على ان تمارس الجنس أمام كاميرا الهاتف النقال، وغيره من المشاهد التي لا تقبل تماما في مواقف مشابهة مفترض فيها “حميميتها وخصوصيتها". هذا، وعلم من مصادر مطلعة، أنه قد تم إعتقال فتاة ظهرت في الشريط الجنسي المذكور وأنّها أقرت بهوية شخصين ظهرا ضمن ذات التسجيل يمارسان معها الجنس. وأفضى التحقيق إلى توقيف أحد الشابين، فيما لا زال مصور الشريط “أ.س" في حالة فرار. و أضافت ذات المصدر الأمني أن المبحوث عنه تتوفر بشأنه معطيات عن انتقاله لمنزل قريبة له بالدار البيضاء وأنّه “ناشط في حزب سياسي يوجد بالمعارضة"