و اصل الحكاية رجل من آكادير استبد بالمال واستبد به راكمه وقتر على نفسه وعائلته ,ولم يصرفه كيفما اتفق؛وإنما أنفق منه على قدر ما يتطلبه العيش . زاد المال وتراكم . وكثرت قنوات الإستزادة منه ؛ وفجأة تبين له أن الحياة جديرة بأن يصرف عليها ومن أجلها المال . لم تكن الزوجة الأولى – بالنسبة له – مؤهلة للرغد من العيش الذي كان ينوي اتباعه , فكانت لقاءاته في محلات الصونا والمساج التي اكتشف مزاياها بوصية من سوسي يحترف بيع الذهب . غير الرجل من مقولات الرجولة. ذاك ما جلبه له تدليك النواعم لما غدين كمساحات طبوغرافيات يعرفن جغرافيا جسده كما يعرف فاقد البصر قيمة النقد من ملمسه . وفي الأخير, جعل من واحدة من فتيات المساج التي عرفته على جسده باتقانها المتناهي لطريقة يابانية في التدليك مسماة بالتسيا- تشو زوجة. فتح بيتا جديدا.. سيدته امرأة جميلة تنحدر من قبيلة أولاد حريز. كانت قد قدمت آكادير في سنة 2008 . الحقيقة أنه ثم استقدامها لمدينة آكادير. فلقد كانت تعمل في مطعم شهير بالعاصمة الرباط مختص بتحضير أكلات مغربية تقليدية . على هذا المطعم كان يتردد أحد الذين أوكلت لهم مهمة تنفيذ برنامج : آكادير بدون صفيح. بالطبع كان يعتبر نفسه وهَابا للآراضي . خليفة من زمن السلاطين, شأنه شأن المجموعة التي أدارت ملف اعادة ايواء ساكنة الصفيح, يقتطع أرضا, يسجلها باسم من أراد. ويهبها لمن يشاء . أنعم صاحبنا على فتاة المطعم ببقعة أرضية من مخصصات ساكنة الصفيح. الفاتنة الحريزية من مواليد 15 يناير 1992 ,حينما عرض ملفها على اللجنة المختلطة المكونة من ؛ممثل السلطة والعمران والمجلس البلدي والمفتشية الجهوية للإسكان ,أفتت بأن هذا الجمال لابد أنه سكن يوما صفيح آكادير. وكانت فتواها؛ بأن ذالك يعد كفرا ولابد من التكفير عليه, إذن لتكن بقعة من 80 متر مربع قربانا لمحو خطيئة من جعل هذا الدلال ” يقطن ” مع الهيبوش كحل الراس, ولو افتراضيا في صفيح آكادير ذات زمن . كانت للغادة الحريزية أرضها, كما لو أنها سكنت الصفيح يوما. وتكفل صاحبنا – في لجنة العطايا- ببناءها,فيما تكفل آخر ,في ذات اللجنة , بإيجاد وظيفة لها في أحد أفخم الفنادق بالمدينة كمدلكة . في هذا الفندق, تعرف عليها الثري السوسي , ا اعتبرها فيرسيون جد متقدم على تلك المرأة الحائزة على لقب أم الأولاد . فكان الزواج وكان شرط السرية اتفاقا يرضي الطرفين . استمر الثري السوسي يلعب دور ” السي- سيد ” مع زوجته القديمة ؛فيما كان يتصابى مع الزوجة الجديدة . وحينما كان يلتقي بأصدقاءه ,في سفرياته المتعددة ؛ كان يقدم زوجته, كما لو أنها عشيقة , ولكم أثنوا على حظه , ولربما انتفخ بعض من ريشه , ولربما تدايك [ من الديك ] أمامهم . زهو كان تلتقطه فاتنته , فتحيله نقدا ومجوهرات وما كان له إلا أن يقول نعم . الزوجة الجديدة [ ف, ك ] رغم أنها لاتعلم عن تقنيات الحركات السلطانية في التغيير من مواقع القبائل؛ إلا أنها نجحت في استقدام 15 نفرا من عائلتها , إلى آكادير. عقدت الوصل من جديد مع ” سيد ” لجنة إعادة الإيواء , والذي لم يكن يجد من المشقة أدناها في تحويل أعضاء اللجنة المذكورة إلى منفذين لآوامر ” الحاكم ” في إعطاء محضيته ما تطلب من ” البقع المخصصة لإيواء ساكنة الصفيح “. لم يتطلب الأمر عناء اثبات أن النفر الخمسة عشر سكنوا يوما صفيح آكادير,وأنهم مشمولين بإحصاء 1998 المعتمد من طرف السلطة والعمران والبلدية والمفتشية الجهوية للإسكان لكي يحوز صفيحي ما بقعة أرضية . كانت لجنة الأيواء ” عبدة ” أمام سطوة الجمال .كانت اللجنة مجرد خادمة السيدة [ف,ك] محضية ” الحاكم” . بهذه الصفة كانت تعرف , ولا أحد يعلم من زواجها بالسوسي الثري . تخيلوا, مجموع 16 بقعة أرضية كل واحدة تساوي 40 مليون سنتيم . ذاك كان حظ السيدة الجميلة [ف.ك ] من برنامج آكادير بدون صفيح . أما الزوج السوسي فلقد رتبت له علاقة مع صاحب ” ديبو ديال لابريك ” بمنطقة سيدي قاسم ,فصار وإياه خلان لا يفترقان . كانت الخطه بين ” مول الديبو ” والسيدة [ ف .ك ] تقتضي تمرير فيروس القمار لرجل سوسي ما لعب الكارطة ,قط , فإذا به الآن الصبح مدمنا على ” الروليت الروسية ” . ولأنه أصبح, في وقت قليل , مدمن قمار , فلقد أتى على مدخراته في وقت وجيز , طبعا كان شركاءه في القمار , على صفقة مع الزوجة , التي كانت ترتب لقاءات القمار, في ضيعة بسيدي حجاج . ولكي لايفلس زوجها الحبيب ؛فلقد أقنعته بأنها مستعدة للتضحية . السوسي المتصابي لم يجد حرجا في اقتراحها , النوم مع دائنيه , مقابل تسديد ديون القمار , هذا الإيثار عده صاحبنا رمزا عز وجوده وعنوانا على ” وقوف ” امراة إلى جانب زوجها,قلما يجود به الزمان , السيدة [ ف.ك ] أصبحت الآن من آكابر من يملك المزيد من العقارات بآكادير, كما تملك ضيعات فلاحية بإقليم اشتوكة آيت باها , وبمنطقة الرماني , وفي نواحي بن سليمان , كما تملك ثلاثة من ” ديبوات لابريك ” , ومنزلا بمنطقة لبلايا بمدينة طانطان . وواحد من الخمسة عشر نفرا الذين استقدمتهم لآكادير,أصبح شريكا , ” لرجل مهم ” بعاصمة الإنبعاث.في إدارة محلين لكراء السيارات , من قال إن برنامج آكادير بدون صفيح غير جديربصفة ؛ “قصة مثيرة” ينبغي للمغرب أن يرويها لبرنامج الأممالمتحدة للإسكان ,دليلا على نجاحه ” الباهر ” في القضاء على الصفيح !!