أعرب مهنيو قطاع المطاعم بأكادير عن استيائهم للوضع الذي آل إليه القطاع على خلفية تراكم عدد من المشاكل و الاكراهات التي كبلت أيادي المشتغلين في المهنة بالمدار السياحي للمدينة. وذكر كريم زاهر رئيس جمعية أرباب المطاعم ذات الصبغة السياحية لمدينة اكادير، بأن القطاع يعيش ركودا غير مسبوق، ما يهدد المهنيين بالإفلاس، مشيرا خلال ندوة صحفية نظمت عشية أمس الثلاثاء 10 شتنبر 2019، بأن عدد من الاكراهات أصبحت تلف حول عنق القطاع، وذكر منها ما سماه نظام مشكل “الكل في الكل”، الذي يمكن بعض المؤسسات الفندقية بالمدينة من تقديم جميع الخدمات للسائح، دون إعطائه فرصة الأكل في المطاعم ذات الصبغة السياحية و التي تمتد على طول كورنيش المدينة و الشوارع المجاورة بالمدار السياحي. و اعتبر زاهر بأن الواجهة البحرية التي صرفت عليها اموال طائلة لم يرق تدبيرها إلى المستوى المطلوب أمام غياب الصيانة و انعدام تصور شامل لكورنيش المدينة يشمل التنشيط السياحي و التواجد اليومي لمصالح البلدية، مقابل انتشار ظواهر مسيئة للسياحة من التشرد و التسول وغيرها. ومن الاكراهات التي يعاني منها القطاع، يضيف كريم زاهر، إثقال كاهل المهنيين بالضرائب و أسعار المواد الأولية، و العجز الواضح في القدرة الشرائية، كما ان عملية التصنيف، و التي تمتد في بعض الأحيان لشهور بسبب سياسة التماطل، تؤثر سلبا على الاستثمار في القطاع، شأنه في ذلك شأن التجاوزات التي تعرفها عملية تحرير الملك العمومي، والتي تتم بطريقة وصفها زاهر ب”العنجهية و الانتقامية”، دوا اخبار قبلي أو تقديم إنذار مسبق، ما يعرض آليات المطاعم للإتلاف بطريقة بشعة. من جانب آخر، طالب المتحدث نفسه بما سماه المرونة و الليونة و تعديل و تغيير بعض القوانين حتى تتماشى مع التطور الاقتصادي و التنموي، مشددا على ضرورة الحفاظ على التوقيت المعمول به حاليا في جميع المدن السياحية و الشاطئية، وضمان تكافؤ الفرص بين الفاعلين السياحيين في قطاع المطعمة و الفندقة. كريم زاهر شدد في كلمته على ضرورة الجهات الوصية كل من موقعه و مسؤوليته للإنصات للمتضررين، و الجلوس إلى طاولة الحوار للتداول في مختلف الاكراهات التي يعاني منها القطاع في أفق إيجاد أرضية مشتركة و حلول متفق بشأنها لمختلف الاكراهات التي يعاني منها المشتغلون قبل أن ياتي يوم قد يصلي فيه الجميع صلاة الجنازة على جسد يعيش على إيقاع الموت البطيئ. وفيما يلي فيديو حصري لأكادير24 عقب الندوة الصحفية التي احتضنتها قاعة غرفة التجارة و الصناعة و الخدمات بأكادير: