كشف المستقيلان من عضوية المجلس الجماعي لأكادير كلا من عمر الشفدي و خولة أجنان أسرار استقالتهما. فقد أكد الشفدي في بلاغ موجه ساكنة مدينة أكادير، بأنه ارتأى إصدار هذا البلاغ موازاة مع تقديم استقالته من المجلس الجماعي لأكادير. وقال في البلاغ الذي توصلت أكادير24 بنسخة منه، والموجه لساكنة أكادير:” أقتسم فيه معكم حصيلتي المتواضعة المتعلقة بنصف المدة الإنتدابية بصفتي نائبا لرئيس الجماعة الترابية لأكادير مفوضا سابقا في قطاع التعمير، و ما كنت لأفعل لولا أنني أردت من هذا البيان أن أبرأ ذمتي اتجاهكم بسبب عدم تمكني من إتمام مهمتي بالجماعة في قطاع التعمير الذي من أجله تم اختياري، وفقا للمساطر الداخلية للحزب أثناء خوض تجربة الإنتخابات الجماعية لسنة 2015، وكذلك بسبب إكراهات يضيق المجال عن ذكرها في هذا البيان و حتى لا أصير مجرد أداة للتصويت داخل المجلس، خصوصا و أني قد آليت على نفسي أن أعمل كل ما في وسعي لخدمة الصالح العام فيما يتعلق بمجال تخصصي. و لا يفوتني أن أتقدم بخالص الشكر لكل أعضاء المجلس و موظفي الجماعة و لكل من ساهم من قريب أوبعيد في تحقق هذه الحصيلة المتعلقة بإيجاد حلول لمشاكل عالقة و تبسيط المساطر في مجال التدبير الحضري و انجاز دراسات و جلب مجموعة من المرافق العمومية مجانا لفائدة الساكنة و المدينة دون تكليف ميزانية الجماعة ولو درهم واحد. وهي كالتالي : التدبير الحضري و تبسيط مساطر منح الرخص و تدبير ملفات التعمير: تقليص آجال معالجة ملفات جميع الرخص إلى قرابة ثلثي المدة التي كانت تستغرقها فيما قبل ؛ ارتفاع نسبة ملفات طلبات البناء التي حظيت بالموافقة إلى % 73 (5503 ملف من أصل 7567)؛ حل اشكالية تزويد الأسر القاطنة بالأحياء الهشة بالماء و الكهرباء، حيث تم منح 3744 رخصة ربط بالكهرباء و1307 رخصة ربط بالماء الصالح للشرب ؛ تبني مقاربة جديدة و شمولية لمعالجة ملف سفوح الجبال بتفعيل مبدأ المعاوضة مع إدارة المياه والغابات و قطع أشواط مهمة لحلحلة هذه الإشكالية (ما يقارب 300 هكتار)؛ مواكبة المستثمرين لإنجاز مشاريع كبرى ترقى بالمدينة (قاعة المؤتمرات، مركز الأعمال، ميغاراما، مشروع ترفيهي لرياضة الدلافين، مصحات في تخصصات متنوعة و جديدة، مركز دولي للتكوين في مهن السلامة و مشاريع ترفيهية لمختلف الأنشطة الرياضية) ؛ جلب مرافق متنوعة للمدينة بالمجان: بالنسبة للمنجزات التي تحققت في إطار مواكبة المستثمرين خلال تنزيل مشاريعهم إعمالا بمبدأ رابح/رابح، "و الذين أتقدم لهم بخالص الشكر على ما أسدوه للمدينة و على روح المواطنة التي يتحلون بها"، استفادت المدينة من مجموعة من المرافق المتنوعة، ينجزها هؤلاء المستثمرون ضمن مشاريعم و يسلمونها مجانا لفائدة الجماعة، نذكر منها: أربعة ملاعب للقرب تستعمل كذلك من طرف العموم مجانا، أنجز منها إثنان بالحي المحمدي وبنسركاو و الآخران في طور الإنجاز بحي القدس و قرب المحطة الطرقية ؛ روضين و مركب ثقافي تم تسليمهم بحي أدرار ؛ مدرسة ابتدائية عمومية و نادي نسوي و قاعة متعددة الإستعمالات في طور التسليم بحي أدرار ؛ مركب ثقافي على مساحة 4.000 م2 في طور البناء بالحي المحمدي ؛ مدرسة ابتدائية عمومية و مركب ثقافي على مساحة 1.900 م2 يحتوي على مدرج يتسع ل400 شخص و بناية إدارية جماعية من سفلي و 3 طوابق بمساحة إجمالية 1.200م2 في طور البناء بأنزا ؛ مركز تصفية الكلي و سوق و خمس مرافق متنوعة في طور الترخيص بتيكوين. للإشارة فكل هذه المشاريع لا علاقة لها ببرنامج عمل الجماعة « PAC » . إنجاز دراسة لفائدة المدينة بالمجان : إنجاز دراسة متعلقة بتهيئة و تجهيز كورنيش أنزا في إطار التعاون و المساعدة التقنية مع حكومة جزر كناري ؛ رقمنة الإدارة و تجويد خدمات القرب : من أجل تجويد خدماتها ومواكبة للتقدم التكنولوجي فيما يخص الإدارة الرقمية عملت على تأهيل وهيكلة مصلحة المعلوميات بالجماعة وجعلها أكثر نجاعة و فعالية. و هكذا استطاعت هذه المصلحة أن تبلور العديد من الدراسات و التطبيقات "داخليا و بإمكانياتها الذاتية"، دون تكليف لميزانية الجماعة، و تهم جميع مناحي تدخلاتها. أذكر من أهمها التصميم المديري للتحول الرقمي للمصالح الجماعية لأكادير، و خمس بوابات إلكترونية و تسع تطبيقات كلها تهدف للرقي بخدمات القرب و الإستجابة لتطلعات و انتظارات الساكنة. وفي الأخير كل الشكر و الإمتنان لكم أخواتي إخواني ساكنة أكادير على ثقتكم و تفهمكم. من جهتها خولة أجنان نائبة رئيس المجلس البلدي المكلفة بالتواصل قالت في رسالة الاستقالة التي توصلت أكادير24 بنسخة منها،: " السيد الرئيس بعد ما يزيد على ثلاث سنوات كنائبة لكم بالمكتب المسير للمجلس الجماعي لأكادير، ثلاث سنوات من التماس والاشتغال الحثيث وبعد خلافات كبيرة وخطيرة، خاصة ومعلنة واختلالات مبدئية وتقديرية استراتيجية وتفصيلية خلافات واختلافات أصبحت تعيق وتعرقل إمكانية الاشتغال جنبا إلى جنب ضمن المكتب المسير، و بعد المحاولات لإيجاد حلول لمختلف القضايا الخلافية بمختلف وبعد تيقني من عدم حدوث أي تزحزح حقيقي على مستوى المواقف والقرارات التي تعنينا أولا كمكتب مسير ثم اغلبية مسيرة لهذه المدينة طويلا، أجدني اليوم وبعد تفكير متأن أصل إلى قرار تقديم استقالتي من موقعي كنائبة لكم وكعضوة في المجلس الجماعي لأكادير الذي تشرفت طيلة هذه المدة بتمثيل ساكنة هذه المدينة الحبيبة فيه وسعيت جاهدة أن أؤدي واجبي بكل صدق وأمانة.