أجمعت مختلف الهيئات الحقوقية والقضائية وهيئة المحامين بالمغرب في ندوة وطنية بأكادير حول موضوع “مهنة المحاماة و قيم حقوق الانسان”، أن المرحوم محمد الطيب الناصري وزير العدل السابق هو” شهيد اصلاح منظومة العدالة بالمغرب “،حيث وافته المنية في خضم التحضير لعقد أول ندوة وطنية لاصلاح القضاء بقاعة الاجتماعات بالرباط انداك و التي أطلق عليها اسمه تكريما لروح الفقيد وما أسداه من خدمات جليلة لقطاع العدل بالمغرب. وكانت هذه الندوة الوطنية التي نظمها معهد حقوق الانسان لجمعية هيئات المحامين بالمغرب بشراكة مع وزارة العدل و الحريات ،مناسبة لانطلاق أشغال المعهد وتكريما لروح الفقيد و ذلك يوم الجمعة 14 دجنبر 2012 و الذي شاءت الأقدار أن يصادف الذكرى 73 لميلاد المحتفى به خلال هذا الملتقى الحقوقي ،بحضور الكاتب العام للمجلس الوطني لحقوق الانسان محمد الصبار ومستشار وزير العدل والحريات و رئيس هيئة المحامين بالمغرب حسن وهبي وعائلة محمد الطيب الناصري وعدد من الفعاليات القانونية والقضائية والحقوقية بالمغرب . وفي كلمته بالمناسبة ،أشار المدير التنفيدي لمعهد حقوق الانسان لجمعية هيئات المحامين بالمغرب على أن هذا الأخير سيعتمد في مرحلته التأسيسة على ادارة مركزية و فروع جهوية ستعمل على ارساء اليات التواصل و الشراكة مع مختلف الفاعلين الحقوقيين و القانونيين بالمغرب من وزارة العدل والمجلس الاستشاري لحقوق الانسان من خلال برنامج على المدى السريع و المتوسط سيروم تعزيز الثقافة الحقوقية بقطاع المحاماة في أفق حضور الندوة الدولية بجنيف في مارس 2013 . كما أشار الى مختلف المحطات التي كانت فيها هيئة المحامين السباقة في الاهتمام والدفاع عن ثقافة حقوق الانسان بدءا من مؤتمر مراكش سنة 1976 في ادانة الاختطافات و الاعتداء على حرية الصحافة ،وصولا الى مؤتمر أكاديرلسنة 2008 . وتجدر الاشارة الى أن هذه الندوة التي تخلف عنها وزير العدل و الحريات مصطفى الرميد ،قد قاربت 5 عروض ذات الصلة بقيم حقوق الانسان وادارة العدالة و استقلال مهنة المحاماة و دورها في تطوير منظومة حقوق الانسان .