مأساة تؤنب ضمير المسؤولين و الجيران، تكشف عنها وفاة شقيقين بطريقة صادمة بتارودانت بعد العثور على جثتي الضحيتين في مرحلة تحلل جد متقدمة أمس الأربعاء بحي “فرق الحباب” بتارودانت، حيث ستظل الواقعة وصمة عار في جبين المسؤولين وجيران الضحيتين إلى أن تقوم الساعة. فالمعطيات المتوفرة تقول أن الأخت ذات 48 سنة كانت ترعى شقيقها الذي يكبرها ببضع سنوات والذي يعاني من إعاقة ذهنية وحركية، وكانا يعيشان في فقر مدقع لكنهما لم يتسولا يوما حتى وإن ظلا بدون أكل، إلا أن الأخت أصيبت بمرض ولم تتمكن من شراء الدواء فظلت حالتها تزداد سوءا إلى أن فارقت الحياة أمام أنظار شقيقها الذي عجز عن مساعدتها وبقي بدون معيل. هذا، وظلت الجثة جاثمة داخل المنزل تتعفن وتتحلل والمسكين عاجز عن الحركة ولم يجد من يطعمه أو يسقيه إلى أن لحق بشقيقته، لتظل الجثتان ما يقارب 4 أشهر إلى أن تم اقتحام البيت أمس الأربعاء من طرف الأمن والوقاية المدنية، كل هذا والجيران لم يسؤلوا ولو مرة عن الشقيقين المسكينين رغم معرفتهما بحالتهما المزرية قيد الحياة