تورط 10 مسؤولين برتب مختلفة ينتمون لسلك الدرك الملكي في أنشطة "المافيا"، التي استهدفت مقهى "لاكريم" بمدينة مراكش. جاء ذلك بعد نهاية التحقيقات، التي باشرها قاضي التحقيق المكلف بجرائم الأموال باستئنافية مراكش، مع المتهمين الذين ينتمون إلى سريات الدرك الملكي بالعرائش وميناء طنجة المتوسط وتطوان وأكادير وسطات ومراكش بخصوص الأفعال المنسوبة إليهم، طبقا للإجراءات المسطرية المعمول بها في إطار التحقيق الإعدادي تورد "المساء". و باشرت الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية التابعة للدرك الملكي، تحقيقات بكل من مراكش والدار البيضاءوطنجة، وقامت بتتبع أكثر من 600 مكالمة، تعود لأزيد من 100 شخص يشتبه في تورطهم من قريب أو بعيد في قضية قتل الطالب. و من بين المسؤولين الدركيين الموجودين رهن الاعتقال الاحتياطي ضباط للشرطة القضائية وكولونيلات بجهاز الدرك، بعضهم كان على رأس قيادات جهوية. ويواجه المتهمون، حسب صك الاتهام، تهما تتعلق بالارتشاء وإفشاء أسرار مهنية والمشاركة في الاتجار الدولي في المخدرات وتسهيله، كل حسب المنسوب إليه، بعدما أطاحت بهم شبكة مخدرات دولية، إضافة إلى جريمة الهجوم المسلح على مقهى "لاكريم" بالحي الشتوي في مراكش في الثاني من نونبر الماضي، والذي استهدف مالك المقهى والذي أفضى إلى مصرع طالب يدرس بكلية الطب والصيدلة بمراكش، الذي ليس سوى نجل مسؤول قضائي، إضافة إلى إصابة شخصين اثنين، وهما طالبة جامعية ومهندس في شركة للنظافة، ونجل محامي معروف بهيئة المدينة الحمراء. وستشرع غرفة الجنايات بمراكش، يوم 31 ماي الجاري، في محاكمة 10 مسؤولين بجهاز الدرك، للاشتباه في علاقتهم بشبكات للاتجار الدولي في المخدرات.