تعيش جماعة سيدي أحمد أموسى التابعة لإقليم تيزنيت وضعا تعليميا استثنائيا وصف بكل المقاييس بالكارثة،حيث يعاني التعليم من الهذر المدرسي و ضعف المنح الدراسية بالإضافة إلى وجود ضبابية كبيرة حول مستقبل ملحقة الإعدادية بالجماعة. وأشار التقريرالمشترك الذي أعده المجلس الجماعي والمجتمع المدني وجمعية الآباء والأمهات إلى أن الإعدادية التي تم توطينها في مدرسة لالة مريم تتخبط اليوم في مشاكل متنوعة وصلت إلى حد تناوب تلاميذ الإعدادي والابتدائي في القسم نفسه،بحيث وصل عدد التلاميذ إلى ما يقارب 200 تلميذ يرتادون مرحاضين اثنين غير مؤهلين….
ومن أجل تدارك هذا المشكل المشكل ودراسته من كل الجوانب نظمت جماعة سيدي احمد أموسى يوم الأربعاء 4 ابريل 2018،يوما دراسيا حول وضعية التعليم بالجماعة،وذلك من تنظيم لجنة التعليم المنبثقة عن توصية المجلس الجماعي الذي كانت رغبته هي تعميق الحوار والتشاور مع المسؤولين بالمديرية الإقليمية حول وضعية التعليم بالجماعة.
لذلك تم تنظيم هذا اليوم الدراسي بحضور ممثلي جمعيات الآباء و جمعيات الدواوير ومنتخبي الجماعة و مديري المؤسسات التعليمية بالجماعة.
إلا أن المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية للتعليم بتيزنيت،للأسف الشديد،وكعادتها دائما لم تستجب للدعوة الموجهة إليها للحضور في أشغال دورات المجلس الجماعي،سواء في الموسم الدراسي 2016\2017 أوفي الموسم الحالي 2017\2018.
وقد خلق الغياب غيرالمبررللمديرية الإقليمية للتعليم قلقا لدى المنتخبين والجمعويين وجمعيات الآباء والأمهات في هذا اليوم الدراسي المنظم تحت شعار:”وضعية التعليم بالجماعة بين الواقع و الآفاق”.
علما أن العروض المقدمة من طرف المشاركين تناولت وضعية التعليم الأولي والتعليم الابتدائي والتعليم الثانوي الإعدادي،والخصاص الذي تعاني منه هذه الأصناف الثلاثة بالجماعة القروية.
وعلى إثرغياب المديرية الإقليمية أصدرالمشاركون في هذا اليوم الدراسي بيانا شديد اللجهة عبروا فيه عن استنكارهم الشديد لعد حضور المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بتيزنيت في أشغال هذا اليوم الدراسي رغم استدعائها و التنسيق المسبق معها في شخص السيد المدير الإقليمي. وتنديدهم بالاستهتارالمتواصل والتجاهل التام لدعوات المجلس الجماعي للحضور في أشغال اللجان او الدورات طيلة الولاية الحالية للمجلس الجماعي،مع تشبتهم بإحداث بناية لمحلقة إعدادية الرازي بتازروالت ،في انتظار تحويلها إلى إعدادية،والعمل على توفيربنيات تحتية ملائمة (كالملاعب الرياضية،قاعات مختصة،مختبرات علمية…
كما طالبوا المسؤولين إقليميا و جهويا ووطنيا بالتدخل العاجل لإرغام السيد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية على احترام مؤسسات الدولة و خصوصا الإستجابة لإستدعاءات المجلس الجماعي المتكررة من أجل حضوره في أشغال لجانه أو في دورات المجلس.