تزخر منطقة أورير بإحدى أجمل شواطئ المغرب، إذ تتسم بجودة رمالها و بروعة أمواجها التي تستقطب هواة ركوب الأمواج من كل أرجاء العالم وفي كل موسم سياحي . غير أن هذا المورد الطبيعي أصبح يعيش حالة يرثى لها, ففي وقت تمكنت فيه الشواطئ المجاورة من الحصول على جوائز تجعلها تتميز عن باقي شواطئ العالم ، كشاطئ مدينة أكادير الحاصل على اللواء الأزرق و كذا شاطئ تغازوت ، الذي أستطاع أن يجد مكانه داخل نادي أجمل خلجان العالم ،Les plus belles baies du monde ،ظل شاطئ أورير يعاني الأمرين : فبعد تهاطل الأمطار الأخيرة أصبح بكل بساطة مجرد مزبلة تستقبل السياح ، إذ تراكمت على رماله كتل من أزبال حملها كل من وادي تمراغت ووادي أسرسيف و التي إستطاعت أن ترسم منظرا مشوها للشاطئ، وبعد كل هذا،كان من البديهي تجنيد كل المسؤولين ضد هده الصورة حتى تسترجع المنطقة هيبتها إلا أن الرياح تجري بما لا تشتهي السفن ، إذ أختار هؤلاء الصمت دون التفكير في حل يضع حدا لهذه المشكلة، لتبقى دار لقمان على حالها. بالإضافة إلى ذلك ،فقبيل الوصول إلى رمال هذا الشاطئ ، يستغرب الزائر لمنظر أخر فظيع ،إذ أنه في الوقت الذي يقترب من البحر ، ينتظر أن يجد نفسه أمام مناظر خلابة تبهره، غير أنه يصطدم بتراكمات بنايات محطمة ،وكأن زلزالا استهدف المنطقة في الأيام الخوالي ، غير أنها في الحقيقة بقايا المنازل التي تم هدمها بعد أن تم بناؤها بطريقة غير قانونية ،هذا دون التفكير في إعادة بلورة جمالية المنطقة ورد الاعتبار للمجال السياحي بها. كل هذا في وقت تعتبر فيه شواطئ أكادير الكبير أول مستقبل للسياحة الساحلية بالمغرب ، وكذا في وقت يحلم فيه بلدنا باستقبال 20 مليون سائح في أفق 2020.