فجر إرهاب الطلبة و الإعتداءات التي تطال أساتذة جامعة ابن زهر أكادير، تفجر غضب الزملاء في المهنة. في هذا السياق، أصدر المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بكلية العلوم باكادير بيانا للرأي العام توصلت أكادير24 بنسخة منه، و يتضمن المعطيات الشافية حول الموضوع، وهذا نصه الكامل: بيان بدعوة من المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بكلية العلوم باكادير عقد جمع عام استثنائي وعاجل للسيدات والسادة الاساتذة الباحثين يوم السبت 10 مارس 2018 على الساعة 9 صباحا لمناقشة الوضعية المقلقة التي تعيشها المؤسسة جراء مجموعة من مظاهر العنف التي طفت على السطح في الآونة الأخيرة ، أبرزها الاعتداءات المتكررة على الأساتذة وترهيب الطلبة. مما أثار المخاوف حول ما ستؤول اليه الأوضاع في ظل تنامي و انتشار الظاهرة مع غياب أي اجراءات يمكنها ان تحفظ للأساتذة والطلبة والإداريين سلامتهم وأمنهم . وبعد نقاش مستفيض تناول فيه المتدخلون كل جوانب الموضوع فإن الاساتذة بكلية العلوم باكادير يعلنون للرأي العام المحلي والوطني انهم : – يتشبثون بحق العمل النقابي لكل مكونات الجامعة من اساتذة واداريين وطلبة في اطار هيئاتهم النقابية المسؤولة والمدافعة عن مبادئ الحرية والعدالة والديمقراطية . – ينددون بشدة بالعنف الغير المسبوق بالمؤسسة والممارس ضد الاساتذة اثناء القيام بمهامهم وترهيب الطلبة. ويعلنون تضامنهم المطلق مع كل الاساتذة ضحايا هذا العنف (الجسدي اواللفظي اوالمعنوي) وعلى رأسهم الاستاذ الذي تعرض لاعتداء شنيع نتجت عنه اصابة جسدية بليغة سلمت له شهادة طبية تحدد مدة العجز في 23 يوم. – يطالبون بتنصيب النقابة الوطنية للتعليم العالي طرفا مدنيا في كل القضايا التي تحال على القضاء بخصوص أي اعتداء يطال الاستاذ. – يسنتكرون الصمت المطبق للمسؤولين ازاء هذا الوضع الحرج والمقلق داخل المؤسسة والممتد على عدة اسابيع ومحاولة البعض تحميل المسؤولية للأساتذة الباحثين وهياكلهم المنتخبة . – يستنكرون الطريقة المستفزة التي قامت بها القوات الامنية لاقتحام المؤسسة ويحملونها مسؤولية تأجج الوضع داخل الكلية. – يشجبون ما صدر عن بعض المنابر الاعلامية المحلية التي جانبت الصواب في تقييمها للوضع والذي لم يعتمد النزاهة والدقة و الموضوعية ، مما جعلها تعمل على تشويه سمعة كلية العلوم ومن خلالها تقزيم دور الجامعة العمومية المغربية . – يحذرون كل الاطراف ، المشتغلة في الخفاء او في العلن ، والتي تستغل هذا الوضع المتأجج ، لتصفية حسابات اولتكريس نوع من الفوضى والتسيب على مستوى التحصيل والتقييم بالمؤسسة . – يحيون كل المبادرات التي قام بها كل من مجلس الكلية ورؤساء الشعب و الادارة للخروج من الازمة من خلال الحوارات الماراطونية التي جمعتهم ببعض ممثلي الطلبة لمناقشة ملفهم المطلبي. – يرفضون بلورة اية حلول تكون على حساب كرامة الاستاذ او تتعارض مع القوانين الجاري بها العمل او مع الضوابط البيداغوجية والعلمية المكفولة للأستاذ . كما يطالبون بضمان كل الحقوق المادية والمعنوية للطالب من اجل التحصيل والتكوين . – يعتبرون ان أي اقتحام بالقوة للمدرجات او لقاعات الدراسة او اي استفزاز أو ترهيب داخلها ، من اجل اجبار الاساتذة والطلبة على المغادرة ، انما هو عنف معنوي ولذلك فهم يطالبون مجلس الكلية باستعمال كل صلاحياته التي يخولها له القانون للحد من هذه الظاهرة. – يحملون الدولة والوزارة الوصية ما تعرفه مؤسستنا من اوضاع مقلقة والتي هي انعكاس طبيعي لمظاهر العنف المنتشرة في المجتمع ، والناتجة عن الوضعية الاجتماعية و الاقتصادية للطالب ، في ظل فشل المخططات التربوية و التعليمية الموجهة لتلاميذ و طلبة مدارسنا وجامعاتنا. ويحذرون المسؤولين مما ستؤول اليه الأوضاع مستقبلا في ظل اليأس و الإحباط السائد الذي تظهر تجلياته داخل الجامعة والتي تعكس الانفصام الذي يعيشه المجتمع المغربي على جميع المستويات. – يدعون جميع السيدات والسادة الاساتذة الى وقفة احتجاجية انذارية امام العمادة يوم الاثنين 12-03-2018 على الساعة العاشرة صباحا للتنديد بكل مظاهر العنف وتجلياته و للتعبير على ان كرامة وأمن كل مكونات المؤسسة من اساتذة وطلبة واداريين خط احمر لا يجب تجاوزه من أي جهة كانت مؤسسة او اشخاص او جماعات كيفما كانت توجهاتهم اوانتماءاتهم.