عرفت الاستثمارات بجهة كلميم واد نون نموا كبيرا برسم سنة 2017 مقارنة بالسنوات السابقة. إذ عالجت اللجنة الجهوية للاستثمار خلال هذه السنة، جميع الطلبات الموضوعة لديها، ووافقت على إنجاز 26 مشروعا بقيمة إستثمارية بلغت 995 مليون درهم، مع توفير أزيد من 962 فرصة عمل، بزيادة إستثنائية تقدر بزائد 86%. وسجلت سنة 2017 رقما قياسيا جديدا لعدد المقاولات التي تم إنشاؤها على مستوى المركز الجهوي للاستثمار لجهة كلميم واد نون ب : 296 مقاولة، بزيادة مهمة بلغت زائد60% مقارنة بسنة 2016. وتتوزع هذه المشاريع الاستثمارية، على القطاعات التالية: 9 مشاريع تهم القطاع الصناعي، 7 مشاريع في القطاع السياحي، 4 مشاريع تهم قطاع السكن، مشروعان بقطاع الطاقة، مشروعان في قطاع الخدمات، وقطاع الصناعة التقليدية بمشروع واحد. ففي مجال الصناعة مثلا، تمت الموافقة على إنجاز مشروع للصناعات الغذائية، في مدينة الوطية، يهم إنتاج التوابل والمعكرونة والأعشاب العطرية والطبيعية، من طرف شركة إيطالية بإستثمار قدره 235.5مليون درهم مع خلق 100 منصب شغل، وسيوجه إنتاج هذه الوحدة بالكامل للتصدير إلى الأسواق الأمريكية والأوروبية والأسترالية وكذا الإمارات العربية المتحدة. فيما يخص قطاع السياحة، تمت الموافقة على إنجاز 7 مشاريع بقيمة 166 مليون درهمبمير اللفت، تيوغزة، لقصابي، طانطان والوطية، ومن شأن هذه المشاريع الرفع من الطاقة الإيوائية للجهة بأكثر من 636 سرير أي بزيادة 33.5%. وفي مجال الطاقة وافقت اللجنة الجهوية للإستثمار على إنجاز مشروع إنشاء منصة لتخزين المحروقات بالوطية، تعد من أكبر المنصات بجنوب المغرب، بطاقة تخزينية تتجاوز 46 ألف متر مكعب مخصصة للمنتوجات البيضاء(الكازوال، البنزين والكيروزيل) والمنتوجات السوداء (الفيول والإسفلت) وبلغت الكلفة المالية لهذا المشروع 180 مليون درهم. كما وافقت اللجنة على إنجاز مشروع للأنشطة الحرفية بطانطان بإستثمار إجمالي قدره 156 مليون درهم، يشكل إضافة نوعية على المستوى الإقتصاديوالإجتماعي والبيئي، من خلال مساهمته في تقوية عرض بنيات الإستقبال الموجهة للأنشطة الحرفية وأنشطة القرب، وكذا تطوير دخل الحرفيين، وخلق دينامية جديدة في إيجاد فرص الشغل، بالإضافة إلى إعادة توزيع الأنشطة الملوثة والمزعجة على مستوى المجال الحضري.