تواصل الكلاب الضالة غزوها لأحياء مدينة أكادير ما يهدد حياة وأمن المواطنين الذين باتوا يخافون الخروج من منازلهم لقضاء حوائجهم ليلا أو في الصباح الباكر خصوصا بالحي المحمدي، ليراك، الداخلة، الهدى، و غيرها من الأحياء، بل و حتى الشريط الساحلي للمدينة الذي يعرف توافد عدد من السياح خصوصا في هذا الوقت من السنة. هذا، و أضحت ظاهرة الكلاب الضالة العنوان الأبرز للعديد من أحياء مدينة الانبعاث، و التي اتخذتها ملاذا آمنا تتجول وسطها بكل حرية، ليل نهار، لا تأبه لها أي جهة مسؤولة رغم خطورة تواجدها بالقرب من المواطنين. هذه الكلاب التي تشكل خطرا على المواطنين وأبنائهم، كانت موضوع سيل من شكايات المواطنين إلى المجلس البلدي لأكادير و السلطات المحلية، لكن دون ان تتدخل هذه الجهات لايجاد الحلول لهذه الآفة، في الوقت الذي اكدت فيه مصادر مقربة من إدارة المجلس البلدي بأن المصلحة المختصة تستقبل يوميا عددا من الشكايات، لكن دون جدوى، بدعوى وجود جمعية عهد إليها التكفل بالموضوع، و يخصص لها دعم مالي كبير، لكن دون نتيجة تذكر، باستثناء بعض الاجراءات المحتشمة و المحدودة، بدليل تسجيل الزيادة المهولة في عدد الكلاب الضالة بالمدينة و محيطها يوما بعد يوم، ما أثار استياء مواطني المدينة، الأمر الذي يستدعي إعادة النظر في الاتفاقية الموقعة مع تلك الجمعية التي تترأسها "سيدة أجنبية" و إعادة النظر فيها. في ذات السياق، ذكر مواطنون بالحي المحمدي خصوصا قرب عمارة بيتي، بأن تلك الكلاب تمنعهم وأبنائهم من النوم، وحولت حياتهم إلى جحيم لا يطاق، حيث ينتابهم الخوف يوميا خشية تعرضهم لعضات تلك الكلاب. إلى ذلك، دعا مواطنون بالمدينة القائمون على الشأن المحلي والسلطات الاقليمية والمحلية، وكذا المصالح المختصة، من اجل التدخل العاجل للتصدي لهذه الظاهرة التي باتت تهدد الساكنة خصوصا و أن هذه الحيوانات غالبا ما تحمل فيروسات معدية قد تنتقل الى الانسان.