يتجاوز عمر الثانوية الإعدادية الزيتون بجماعة الركادة إقليمتيزنيت ثلاثة عقود ونيف وبالرغم من كونها توجد ضمن مجال قروي فهي مع ذلك تصنف في خانة المؤسسات النمودجية على مستوى المغرب ،" أكادير24″ حاولت الإقتراب من سر إشعاع مؤسسة سمعتها تنافس حتى مؤسسات التعليم الخصوصي الحريصة على تقديم منتوج تعليمي جيد . مواسم الزيتون مايزال الارشيف يحتفظ بصورة تعود إلى سنة 1982 حين أشرف الدكتور "عز الدين العراقي" وزير التربية الوطنية حينها على إنطلاق الخطوة الاولى في مشور مهتها لتكوين أجيال سيصبح عدد منهم بعد عقود في مواقع المسؤولية بالمغرب وخارجه ،وخلال ذلك المشوار سيتكلف "الحسين الساحلي" بمهمة الإشراف على تدبير الإعدادية ، عرف عنه الصارمة والحرص على متابعة كل التفاصيل لقد كان بالنسبة لعدد ممن إشتغلوا معه أو درسوا في تلك الفترة بمثابة الاب الروحي ، بعد تقاعده سيتعقب على دواليب التسييرعدد من الأطر الإدارية كان أبرزمن تركوا بصمتهم هو "محمد الشليح" والذي كلف بمهمة مديرمؤقتا لمدة قصيرة قبل تعين الراحل "محمد الهبيب "والذي ترك بصمات في فضاء الإعدادية و نفوس من عاصروه مفعلا مشروع إنفتاح المؤسسة على محيطها ومدشنا للأروش لم يكتب لها أن تكتمل حينها بعد إنتقاله إلى إعدادية أخرى، هنا سيتراجع إشعاع إعدادية الزيتون وتدخل في سبات عمر تسع مواسم قبل أن يعين "محمد كزيزا "وافدا جديدا على إدارة المؤسسة فقد تمكن الرجل الذي لقبه أحد من إشتغلوا معه عن قرب "بمحمد الفاتح" نسبة لفاتح القسطنطينية، فالمسؤول الإداري نجح في مهمته بفضل الكريزما التي يتمتع بها وتحقيقه للتواصل الفعال مع العاملين معه بالإدارة والأطر التربوية والمتعلمين وشركاء المؤسسة بعد أن كانت قبل تعينه شبه مقطوعة وشابها الكثير من التوتر، وبحسب رأي عدد ممن إلتقت بهم "أكادير24 "فقد قام الرجل بأكثر مما كان متوقع منه وكانت الموسم الخمسة التي تحمل فيها مسؤولية الإعدادية حافلة قبل أن ينتقل بدوره إلى إعدادية إبن ماجة بمدينة تيزنيت ليكمل مابدأه بالزيتون ، ويتولى عنه "محمد حدية" المسؤولية ، الذي يحسب له لحد الان رغبته في العمل ومواصلة جعل مؤسسة الزيتون متميزة ، يصفه المشتغلون بمعيته بأنه متعاون ويشجع المبادرات ويعتبرون أن تجربته ومعرفته بالمنطقة تسهل عليه مهمته ويبدون تفاؤلا بكونه قادر على إكمال المشور بنجاح . الوفاء للمؤسسة خلال الفترة التي تولى فيها "محمد كازيزا" مسؤولية الإدارة ستتأسس جمعية لقدماء التلاميذ والتلميذات والتي ستصبح بعد فترة من أنشطة الجمعيات التي تنظم أنشطة ومبادرات لفائدة مكونات المؤسسة وأضحى اسمها متداول على مستوى وسائل الإعلام الوطنية والمحلية ، فقد توحدت جهود نخبة من جريجي الإعدادية ينتمون إلى أجيال مختلفة وأسسوا إطار يمثلهم ويعملون من خلاله الجميل للمؤسسة التي إحتضنتهم خلال دراستهم الإعدادية ، ومع توالي الموسم أضحت تجربتها محط إعجاب . التفوق الدراسي أولا يحرص أعضاء جمعية قدماء التلاميذ والتلميذات لذات المؤسسة على تنظيم ملتقى للتفوق الدراسي مرتين كل موسم دراسي يستضيف نخبة من الخبراء والمدربين "الكوتش " ، بجانب تنظيم دورات متخصصة في الإعداد النفسي والذهني للمتعلمين والتوعية والتحسيس والمواكبة الاجتماعية طول الموسم الدراسي ، وبالرغم من المجهود التنظيمي والكلفة المالية التي يتطلبها الأمر فالجمعية مصرة على التوجه قدما في تكوين وتنمية القدرات النفسية والذهنية للمتعلمين وهو مايظهر من عدد الملتقيات والدورات التدريبية والأنشطة التربوية التي تنظمها الجمعية بمعية جمعية الآباء والأمهات وأولياء الأمور طلية الموسم ، والتي يأطرها نخبة من الخبراء والمدربين نجحت الجمعية بفضل شبكة علاقات أعضائها في إستقطابهم وهي الأنشطة والمبادرات التي ساهمت بالرفع من مستوى التحصيل الدراسي وتحسين سلوكيات المتعلمين وداعما لجهود الأطر التربوية والإدارية . الزيتون تستطقب الباحثين عن التفوق بفضل السعمة التي إكتسبتها المؤسسة على مدى السنوات الأخيرة جعلت العديد من أولياء الأمور يوجهون أبنائهم للدراسة بها ، وهو ماوقفت "تيزبريس" عليه من خلال ثلاث من التلاميذ والتلميذات والذين فضلوا ترك مدنهم والتوجه للدراسة بها وعن سبب الإختيار فقد جاء جوابهم بأن الظروف التدريس فيه أفضل كما هنا حرص على دعم قدرات المتعلمين ومواكبتهم نفسيا وإجتماعيا وهي أمور مفتقدة في مؤسسات تعليمية أخرى وهو مأكدته تلميذة وافدة على ذات الإعدادية نجحت في إتمام دراستها بها ،حيث قامت بالمقارنة بين مدرسة إعدادية خاصة كانت تتابع فيها تعليمها وبين إعدادية الزيتون ، معبرة عن شعورها بالإرتياح بالتحفيز الدراسي لكون الأساتذة والأطر الإدارية والخبراء والمدربين الذي يترددون على المؤسسة يعطون شحنة إيجابية ودفعة معنوية لتحقيق النجاح وهو مالم تجد له في مؤسستها التعليمية السابقة . التعليم العمومي يمكن له أن ينافس عدد من الأطر التربوية من مفتشين ومكونين عبروا ل"أكادير24″ بأن المدرسة العمومية قادرة على تقديم الجودة وأن الأمر ممكن من خلال تظافر جهود المدرسة إدارة واطر تربوية بمعية شركائها من جمعية الاباء والأمهات واولياء التلاميذ ومجالس منتخبة وفعاليات إقتصادية وجمعيات المجتمع المدني، حيث يمكن لها أن تحقق منتوج افضل حتى من الذي تعرضه مؤسسات في القطاع الخاص ، داعين إلى الإستفادة من تجربة مؤسسات رائدة مثل إعدادية الزيتون لكون التعليم والتربية مصير مجتمع ومسؤولية الجميع كريم السافني