صرحت “خديجة الكعكاوي” رئيسة جمعية نور لتاطير وإدماج الشباب باكادير المختصة في التوعية ومساعدة المدمنين وأصحاب السلوكيات المنحرفة لتحسن حالتهم ل” أكادير 24″ أن حالات العنف بمختلف أشكاله والتي ظهرت حدتها على السطح خلال السنوات الأخيرة هي نتيجة لعدة عوامل لا ترتبط فقط بالتحولات التي يعرفها المجتمع المغربي بل بالمناخ العالمي الذي يساهم بشكل سلبي في تمرير رسائل العنف والخطابات السلبية . وأضافت الفاعلة في مجال التوعية ومساعدة أصحاب السلوكيات المنحرفة أن ماتعرفه المدرسة المغربية مؤخرا من حالات العنف اللفظي والمادي هو نتيجة لتخلي عدد من الأسر ومعها قسم من المجتمع المدني عن دوره في التربية وترسيخ السلوك المدني وإحترام القيم المجتمعية ، مطالبة بضرورة تقديم الإرشاد النفسي والسلوكي للمتعلمين من طرف أطر تربوية متفرغ أو خبراء مختصين لجعل الحياة المدرسية أكثر جاذبية للتحصيل العلمي والأخلاقي . وإعتبرت أن الامر دفع عدد من الاطفال والشباب إلى التعاطي للمخدرات والسلوكيات المنحرفة وأن عملها في المجال جعلها تطلع عن قرب حقيقة الخطر المحدق بالمجتمع نتيجة الإدمان على المخدرات والعادات السلبية معتبرة أن المدرسة ليس عليها أن تتحمل مسؤولية التربية والتوجيه لوحدها بل على الأسرة وجمعيات المجتمع المدني المهتمة بقضايا التربية والرياضة والثقافة والمصاحبة الإجتماعية أن تلعب دورها كاملا بجانب القطاعات العمومية الوصية على مجالات الطفولة والشباب . وإعتبرت أن رسم صورة سودوية عن مستقبل المجتمع المغربي هو أمر مبالغ فيه فهناك عمل جاد يقوم به كافة المتدخلون ويحتاج إلى الوقت، مؤكدة أن هناك عمل إستباقي تقوم به المصالح الساهرة على أمن البلد وعمل أخر ينجز بشكل يومي في دور الرعاية والإصلاحيات وهو أمر يحتاج أيضا إلى فعل من طرف المجتمع المدني و الاسرة والقطاعات المعنية بالشباب والطفولة لكي نحمي حاضر ومستقبل أجيال الوطن . وعن عمل الجمعية التي ترأسها فقد أوضحت أنها ماتزال في مراحلها الاولى ومع ذلك فقد إستطاعت أن تساعد في إنقاد عدد من حالات الإدمان والإنحراف بل وتعيد إدماجهم في المجتمع ، وأن الجمعية بصدد الشروع في برنامج عمل يستهدف المؤسسات التعليمية ودور الشباب والملاعب الرياضية والساحات العامة والشوارع للتوعية والتحسيس بخطورة المخدرات وإدمان العادات السلبية والعنف بكافة أشكاله ومساعدة من وقع في شباك الإدمان والإنحراف لكي يندمج مجددا في المجتمع، وذلك بالتعاون مع الجمعيات والمصالح المعنية والخبراء في تقديم الدعم النفسي و التخلص من الإدمان والإنحراف ، معلنة أن هناك خبراء يدعمون الجمعية في هذه المهمة ، كما نوهت بالتجاوب الإيجابي للسلطات والمصالح العمومية مع عمل الجمعية خدمة للصالح العام ، وأنها تشرع بالإرتياح لكون المصالح العمومية المعنية بالموضوع واعية بحجم التحديات وتعمل على إشارك المجتمع المدني في برامجها وإستراتجيتها لحماية المجتمع من الأخطار . وختمت “خديجة الكعكاوي” تصريحه بالتأكيد أن الإدمان على المخدرات أو العادات السلبية والإنحراف والعنف ليست أمور محتوم لا سبيل للخلاص منه ، وأن الإرادة لدى المدمنين ومن يعانون من سلوكيات منحرفة عامل مساعد وحاسم في علاجهم وإدماجهم بالمجتمع .