اضطر العشرات من الحجاج بأكادير إلى المبيت في العراء بمكة و الحرمان من أداء العمرة بعد عملية نصب مفضوحة . وفي تفاصيل الحادث، ذكرت مصادر اعلامية متطابقة اليوم الاثنين، أن أزيد من 30 وكالة أسفار مغربية تعرضت للنصب من طرف شركة سعودية مرخصة لها من وزارة الحج السعودية، حيث تفاجأ زبناء هذه الوكالات بعدم وجود أسمائهم بالفنادق التي حجزوا بها، مما اضطرهم إلى افتراش الأرض والمبيت في العراء مباشرة بعد وصولهم إلى البقاع المقدسة لأداء شعيرة الحج. ذات المصادر، أوضحت، أن مئات الحجاج المغاربة من مدن أكادير والبيضاء ومراكش والمحمدية ووجدة وجدوا أنفسهم بدون مأوى، بدعوى أن الفنادق التي قاموا بحجزها أكادير ممتلئة عن آخرها إثر إقدام الشركة السعودية، التي تعاقدت معها وكالات الأسفار المغربية من أجل تأمين إسكان الحجاج المغاربة وتنقلهم، بتسجيل عدد حجاج يفوق الطاقة الاستيعابية للفنادق المذكورة. هذا، و استنادا إلى مصدر مهني من إحدى وكالات الأسفار المغربية، التي اضطر زبناؤها للانتظار ساعات طويلة في الشارع بعد رفض إيوائهم، أن المستثمر السعودي الذي تم التعاقد معه قام بتسليم غرف الحجاج المغاربة لحجاج من جنسيات أخرى ما تسبب في تشريد الحجاج المغاربة الذين يوجد بينهم مسنون ونساء. وذكر مصدر من وكالة أسفار أن أصحاب وكالات الأسفار أصيبوا بالصدمة والإحراج بعد اكتشافهم أنهم تعرضوا لعملية "احتيال" من طرف الشركة السعودية التي أجّرت لهم فنادق بدون غرف شاغرة، خصوصا على مستوى شارع ابراهيم الخليل بمدينة مكة. وأضاف المصدر ذاته أن الوكالة تعاقدت مع الشركة السعودية من أجل تأجير فندقين لفائدة حوالي 120 حاجا مغربيا، إلا أنها أخلّت بالاتفاق وتم تشريد الحجاج الذين وجدوا أنفسهم فجأة في الشارع واضطروا للانتظار وقضاء ليلتين في العراء، فضلا عن حرمانهم من أداء العمرة، قبل تدخل المصالح المختصة بالحج في السعودية التي اقترحت حلولا وصفت ب"الترقيعية" كإعادة إسكان الحجاج بفنادق بعيدة عن الحرم بمسافات كبيرة لا تتماشى مع مقتضيات دفتر التحملات الذي يحدد مسافات معينة حسب عرض الحج الذي تم شراؤه. واقترحت مصالح الحج بالسعودية كذلك إسكان كل خمسة حجاج مغاربة في غرف سعتها أربعة أشخاص فقط، لتجاوز مشكل قلة الغرف، رغم أن الحجاج سبق لهم وأن اختاروا عروض الحج التي تتفاوت قيمتها حسب سعة الغرف ومدى قربها من الحرم المكي.