تمكنت مصالح الشرطة المغربية والحرس المدني الإسباني في عملية مشتركة، من تفكيك أكبر شبكة للإتجار الدولي في المخدرات، مكونة من 19 شخصا وتنشط بين المغرب واسبانيا، فيما حجزت لدى الموقوفين 13 طنا من المخدرات ومجموعة من الأسلحة ومبالغ مالية. وذكرت يومية الأحداث المغربية في عددها ليوم الجمعة، أن الأمن الإسباني كشف عن هوية الموقوفين، منهم 12 شخصا يحملون الجنسية المغربية إلى جانب خمسة إسبان وأوكراني، فيما يوجد زعيم الخلية في حالة فرار، وهو مغربي يدعى "عبد الله الحاج"، وتعتبره الشرطة الإسبانية من أكبر مهربي المخدرات بين الضفتين المعروف ب"ميسي" حيث ينفذ عملياته لنقل شحنات الحشيش باستخدام الزوارق السريعة. وتضيف الجريدة، أن المصالح الأمنية حجزت لدى الموقوفين 13 طنا من المخدرات كانت تخبؤها الشبكة بمخابئ بالجنوب الإسباني، فضلا عن ضبط ثلاث بنادق حربية وثلاثة مسدسات من عيار 9 ملم وذخيرة حية، إلى جانب 6 سيارات فارهة. وتمكن زعيم الخلية من الفرار في يناير المنصرم، حسب ما كشفت عنه الأبحاث التي تشرف عليها الشرطة الوطنية الإسبانية واستطاع العودة من جديد إلى التراب الإسباني، قبل أن يصاب شرطيين اسبانيين بالسلاح الأبيض في مواجهة بين الطرفين، انتهت بهروبه يوم 11 مارس المنصرم مستعينا بزورق سريع نحو الضفة الغربية. وتردف اليومية، أن الأجهزة الأمنية الإسبانية، منذ يناير 2016، شرعت في تتبع تحركات أفراد هذه الشبكة التي نفذت ما لا يقل عن 5 عمليات تهريب بمضيق جبل طارق خلال الأشهر الأخيرة، إحداها مكنت من تهريب ثمانية أطنان في ليلة واحدة باستخدام القوارب السريعة.