احتضن مقر ولاية جهة سوس ماسة، صباح أمس الأربعاء اللقاء التواصلي الذي جمع وفدا عن محافظة جافا الغربية الاندوننيسة بنظرائهم المغاربة الذين يمثلون جهة سوس ماسة. وتأتي هذه المحطة التعارفية بين الطرفين، يوما واحدا بعد توقيع اتفاقية إعلان النوايا في مكناس بين رئيس جهة سوس ماسة ومحافظ جافا الغربية. وفي كلمتها الترحيبية، شددت السيدة زينب العدوي والي الجهة، على أهمية العلاقات التاريخية التي تجمع المغرب واندونيسيا، وسعي الجهة للإستفادة من تجربة محافظة جافا الغربية الرائدة في مجال التنمية الاقتصادية في كل أبعادها التجارية والفلاحية والصناعية والسياحية. واستعرضت السيدة الوالي، أمام الوفد الإندونيسي، مختلف المؤهلات الطبيعية والإقتصادية والبشرية التي تتوفر عليها جهة سوس ماسة، مشيرة إلى أن زيارة الوفد الإندونيسي تأتي في الوقت المناسب، على اعتبار مصادقة الجهة مؤخرا على برنامجها التنموي 2017-2022، ودعت الجانب الاندونيسي إلى الانخراط فيه، خاصة وأنه يقوم على مقاربة تشاركية وتكاملية في إطار الائتلاف الذي يضم كل الغرف المهنية والفاعلين الإقتصاديين بالجهة. ومن جانب الوفد الاندونيسي، عبر محافظ جافا الغربية عن أمله في أن تساهم أجرأة إتفاقية إعلان النوايا، في ترجمة كل اشكال التعاون بين الطرفين ودعم التجربة التنموية لجهة سوس ماسة على كافة المستويات الاقتصادية والبشرية، والاستفادة من فرص الاستثمار التي تتيحها الجهة وكذا موقعها الجغرافي كباب على إفريقيا جنوب الصحراء. جدير بالذكر، بأن محافظة جافا الغربية الاندوننيسة، التي تتخذ من باندونغ عاصمة لها، هي واحدة من 34 محافظة اندونيسية، بساكنة تفوق 46 مليون نسمة، وتتميز بسياحتها الشاطئية على شريط يمتد لأكثر من 400 كلم، و إنتاجها الوافر من الأرز ولأجود انواع البن والشاي، إضافة الى بنيتها الصناعية المرتكزة على صناعة السيارات والأسلحة.