تم اليوم الثلاثاء بوارسو الإعلان رسميا عن فتح خط جوي يربط العاصمة البولونية وارسو بمدينة أكادير ،والذي ستؤمنه بتنسيق مع المكتب الوطني المغربي للسياحة شركة "ويز أير" العالمية منخفضة التكلفة . ومن المتوقع أن تطلق أول رحلة للربط الجوي الجديد يوم 30 يونيو القادم انطلاقا من مطار المسيرة باكادير نحو مطار شوبين الدولي بوارسو ، بمعدل رحلتين في الاسبوع خلال يومي الاثنين والجمعة ، وسيستقطب هذا الخط نحو 18 ألف مسافر سنويا مع احتمال ارتفاع العدد مستقبلا . وأكد بلاغ لممثلية المكتب الوطني المغربي للسياحة بوارسو أن فتح هذا الخط الجوي الجديد ،الذي تغطيه رحلات شركة "ويز أير" العالمية كأحد أبرز شركات الطيران ذات التكلفة المنخفضة العاملة بأوروبا الشرقية والوسطى ،سيعزز حضور المغرب بالسوق السياحية البولونية ،وكذا على مستوى أوروبا الشرقية والوسطى ،التي تعتبر من بين أهم الاسواق الصاعدة بالقارة العجوز وتصدر الآلاف من السياح على مدار السنة . وأبرز المصدر أن فتح الخط الجديد يندرج أيضا ضمن الرؤية الاستراتيجية للمملكة المغربية بشكل عام ومخططات المكتب الوطني المغربي للسياحة بشكل خاص ،الهادفة الى الرفع من عدد السياح الوافدين من بولونيا ،الذين بلغ عددهم خلال السنة الماضية نحو 47 ألف سائح ،وكذا دعم مختلف الوجهات السياحية الوطنية ،خاصة منها جهة سوس ماسة والأقاليم الجنوبية للمملكة، التي تتميز بعرض سياحي مهم يلائم طلب السائح القادم من أوروبا الشرقية والوسطى . وأضاف البلاغ أن المكتب الوطني المغربي للسياحة باشر خلال الشهور الماضية الى تعزيز التعاون والتواصل مع أهم الشركات السياحية الوازنة ومنظمي الرحلات ببولونيا ،منها شركة "إيتاكا" و"راينبوف" و"نيكرمان " و"إكسيم" و"توي" ،من أجل التعريف بالوجهات السياحية المغربية المعنية ومؤهلات العرض السياحي بالمنطقة ،واستقطاب أكبر عدد ممكن من السياح الذين تستهويهم السياحة الشاطئية والايكولوجية والرياضية . وفي نفس السياق ،أكد مندوب المكتب الوطني المغربي للسياحة رشيد الناصري بوارسو في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ،أن الربط الجوي المباشر بين مطاري المسيرة و"شوبين " ،سيحقق ارتفاعا ملموسا في عدد السياح البولونيين الذين يختارون وجهة المغرب ،ومواكبة الاهتمام المتزايد للسياح البولونيين وسياح الدول المجاورة بالوجهة المغربية . كما سيساهم الربط الجوي بين أكاديرووارسو ،حسب ذات المصدر ، في دعم الانطلاقة الجيدة التي حققتها السياحة المغربية على صعيد بولونيا ،ومواجهة المنافسة التي تعرفها السوق الدولية للسياحة عبر توفير كل الخدمات الممكنة للسياح بأثمنة ملائمة ومحفزة تستجيب لتطلعاتهم.