كشفت انتخابات مكتب مجلس جهة سوس ماسة درعة التي أجريت يوم الجمعة28 شتنبر2012،بمقرالجهة بأكَادير،على إيقاع صراع محموم اشتد في الخفاء حول الرئاسة من جهة وحول مقاعد نواب الرئيس من جهة ثانية،وكذلك عن وجود تلاعبات في التصويت فضحها كل من موسى الهبزة عن حزب الأحرارومحمد يرعاه السباعي عن حزب الإستقلال بعد أن وجدا أنفسهما أثناء الترشح لإحدى النيابات خارج اللعبة المحبوكة والتنسيق المسبق بالرغم من أقدميتهما في الحزب. وقد انفضح هذا الأمرأمام السلطات وجميع الحاضرين،من خلال التلاسن والتراشق بالكلمات أمام الجميع الذي وقع بين الحاج علي قيوح المنسق الجهوي لحزب الإستقلال وبين محمد يرعاه السباعي العضو بغرفة المستشارين عن الحزب ذاته،حين فضل الإستقلاليون ترشيح عبد العزيزالبهجة(رجل الأعمال والوافد الجديد على حزب الإستقلال)للنيابة الثانية. ولذلك غضب الإستقلالي محمد يرعاه وأصرعلى ترشيح نفسه لهذه النيابة ضد المرشح الذي اختاره حزب الإستقلال،فتدخل المنسق الجهوي الحاج علي قيوح ليؤكد لجميع أعضاء الجهة أن مرشح الحزب هوالبهجة وأن يرعاه لم تعد تربطه بالحزب أية رابطة،وهذا بمثابة انتقام منه على خلفية تصويته في المؤتمرالوطني للحزب على عبد الواحد الفاسي،عوض حميد شباط الذي سانده آل قيوح بجهة سوس ماسة درعة وآل الرشيد بالصحراء. وهنا أطلق يرعاه السباعي لسانه ليعري ما شاب عملية انتخاب مجلس الجهة من تلاعبات في الخفاء ومن مساومات وضغوطات للتصويت على مرشحين معينين،حيث اتهم الوزير الإستقلالي عبد الصمد قيوح بكونه قام بالمساومة مع الأطراف الأخرى من أجل ألا يترشح أحد ضد الرئيس إبراهيم الحافيدي من حزب الأحرار،وكذلك ضد النائب الأول محمد بوهدود بودلال،حسب الإتفاق السري الذي أجري بين الأحرار والإستقلالين. وفي السياق ذاته كشف موسى الهبزة من حزب الأحرارعن هذه التلاعبات وشراء الذمم،عندما منعه المنسق الجهوي للحزب محمد بوهدود بودلال من الترشح للنيابة الثانية ضد مرشح الإستقلال(الوافد عليه من حزب الأحرار)،على خلفية أن هناك تنسيقا مسبقا بين الحزبيْن،لينسحب بعدها الهبزة وفي حلقه غصة مما خططه المتحكمين في لعبة الإنتخابات بهذه الجهة لعدة سنوات حتى تبقى الأموركما كانت وذلك بتوجيهات وتعلميات من أياد خفية تتحكم في مصيرهذه الجهة منذ أزيد من عشرسنوات.