في خطوة تصعيدية، التأم آباء وأمهات تلاميذ مدرسة "أبي بكر الصديق" بحي أغروض ببنسركاو بمدينة أكادير، في وقفة احتجاجية صباح يوم 2 نونبر الجاري، للتنديد بالحالة المزرية التي آلت إليها المدرسة المذكورة، وللتعبير عن استيائهم من تصريحات المدير الإقليمي للتعليم الذي طالب جمعية الآباء بإيجاد الحلول بأنفسهم. وقد سبق للجريدة أن نشرت موضوعا تطرق للوضعية الكارثية بهذه المؤسسة التعليمية المفتوحة منذ ثمانينات القرن الماضي، والتي يتابع فيها أكثر من 700 تلميذ وتلميذة دراستهم، ووقفت على مدى الإهمال الذي تعاني منه (خاصة في الجانب المتعلق بالصرف الصحي). غير أن ظروف التمدرس والوضعية التي توجد فيها هذه المؤسسة التعليمية ظلت، منذ نحو ثلاث سنوات، مصدر قلق لأمهات وآباء هؤلاء التلاميذ. ومن الأمور التي تزيد استياء أولياء الآباء المرافق "الصحية" التي توجد في حالة غير صحية، وهو ما يُجبر فلذات كبدهم على قضاء حاجاتهم في العراء. وقد صرح أعضاء لجمعية للجريدة أنهم قاموا بعدة إصلاحات لمرافق المؤسسة، رغم أن ذلك ليس من اختصاصهم، مثل إصلاح الأبواب والنوافذ والأقفال وأشغال الترصيص. أحمد أوقادي، رئيس فيدرالية أغروض المحيط للتنمية والتعاون والبيئة، أورد، في تصريح للجريدة، أنه تم توجيه شكايات عديدة منذ أزيد من ثلاث سنوات إلى مختلف المصالح المعنية وإلى السلطات المحلية والإقليمية، من أجل التفاتة إلى المدرسة الوحيدة بالمنطقة، "غير أن كل طلباتنا جوبهت بآذان صماء". ومن مظاهر ما تعيش عليه مدرسة "أبو بكر الصديق"، قال الفاعل الجمعوي إن المرافق الصحية باتت تُهدّد صحة المتمدرسين بأمراض جلدية وتنفسية، "حيث تتطوع بعض من الأمهات لتنظيفها، غير أن كثرة التلاميذ عجزت معهن من الاستمرار في هذا العمل، لا سيما أن هذه المرافق غير مرتبطة بقناة الصرف الصحي، بالرغم قرب الشبكة من المدرسة". واعتبر المتحدث أن ما وصلت إليه هذه المدرسة من مستويات خطيرة، سواء على مستوى تردي النظافة أم على مستوى الحجرات الدراسية، يعد "وصمة عار على جبين مُدبّري الشأن التربوي ويضرب في العمق شعارات تشجيع التمدرس". وواصل رئيس الجمعية القول بأن المؤسسة نفسها تفتقر إلى حارس وإلى عون نظافة، وهو ما يجعلها عرضة لتسكع الغرباء، وتحويلها إلى مزبلة.