وأنا أتابع الخطاب الملكي يوم أمس الجمعة في افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الأولى من الولاية التشريعية العاشرة، وماجاء فيه من حث المصالح الإدارية في عموم التراب الوطني على تسهيل المساطير وتقديم خدمات جيدة للمواطنين وخدمتهم في أحسن الظروف، وعاتبهم على تقصير الإدارة في خدمة المواطنين. "إن الهدف الذي يجب أن تسعى إليه كل المؤسسات ، هو خدمة المواطن. وبدون قيامها بهذه المهمة، فإنها تبقى عديمة الجدوى، بل لا مبرر لوجودها أصلا. وقد ارتأيت أن أتوجه إليكم اليوم، ومن خلالكم لكل الهيآت المعنية ، وإلى عموم المواطنين، في موضوع بالغ الأهمية، هو جوهر عمل المؤسسات. وأقصد هنا علاقة المواطن بالإدارة ، سواء تعلق الأمر بالمصالح المركزية، والإدارة الترابية ، أو بالمجالس المنتخبة، والمصالح الجهوية للقطاعات الوزارية. كما أقصد أيضا، مختلف المرافق المعنية بالاستثمار وتشجيع المقاولات ، وحتى قضاء الحاجيات البسيطة للمواطن ، كيفما كان نوعها. فالغاية منها واحدة ، هي تمكين المواطن من قضاء مصالحه، في أحسن الظروف والآجال، وتبسيط المساطر، وتقريب المرافق والخدمات الأساسية منه." (مقتطف من الخطاب الملكي) لم أجد جوابا للفوضى العارمة التي واكبت عملية التسجيل للموسم الدراسي 2016-2017 بالمعهد البلدي للموسيقى بأكادير، يومي الخميس والجمعة 13 و14 من الشهر الجاري. تقاطر على المعهد بعد فجر يوم الخميس عديد من الراغبين في التسجيل وسجلوا اسماءهم في لائحة تراعي ترتيب الوافدين على باب المؤسسة الى حين فتح باب التسجيل على الساعة الثامنة والنصف ولتسهيل ضبط الصف على الادارة، حيث تجاوز العدد الرقم 150. ومع بداية عملية التسجيل تم ادخال 80 شخصا لقاعة العموري مبارك ولوحظ ارتباك شديد بعد تدخل بعض الاطراف التي ادعت تعاونها مع الاداره بطبع اوراق سجل عليها ترتيب الاشخاص الراغبين في الباقين. لم تكتمل عملية التسجيل في اليوم الثاني التي فاق ترتيب الراغبين فيها 400. اذ توقفت في الترتيب 97 تقريبا. وتخللتها توقفات واحتجاجات استدعت تدخل مدير المؤسسة الذي اوضح للمحتجين عدم قدرة المعهد على استيعاب هذا العدد الراغبين في التسجيل. السؤال الذي يطرح نفسه كيف يعقل أن يبقى هذا المعهد يتيما بالمدينة؟ وما مصير تلك البناية بشارع مولاي عبد الله التي توقفت الاشغال بها اكثر من 15 سنة؟ والتي قيل حين الشروع في بدايتها انها معهد للموسيقى؟ واذا كانت مصلحة الثقافى بالمجلس الجماعي للمدينة لديها رغبة حقيقية في حل مشكل المعهد البلدي للموسيقى فعليها اولا أن تحل مشاكل الاساتذة المحسوبين الى حد الساعة على الانعاش وفتح ملحقات للمعهد بالمركبات الثقافية ودور الاحياء لا التدخل المباشر في عملية التسجيل وارباك الادارة الذي استدعى توقيف العملية والدعوة الى اجتماع مع المقصيين من العملية يوم الاربعاء القادم.