يستغل أحد خدام الدولة المنتمين لإحدى الزوايا الدينية بالدراركة زقاقا كاملا بدون وجه حق، إذ اتخذ من وسطه ساحة لمدرسته الخاصة، وعلى واجهة أحد المنازل المقابلة لهذه الساحة رسم علما وطنيا كبيرا، ويا ليته يعلم ما يقتضي رفع العلم الوطني أو رسمه، فأغلب، خدام الدولة من مثله الذين يستولون على المال العام أو على العقارات، يتخذون النشيد الوطني رنات لهواتفهم وهم بعيدون كل البعد عن حب الوطن. لهذا الرجل نقول كفى نفاقا، فحبك لوطنك يلزمك أن تفتح الزقاق في وجه المرور، آنذاك يكون معنى حقيقي لما رسمته فوق الساحة المغتصبة. ولمجلس الدراركة وللسلطة المحلية، نقول إن بقاء الشارع مغلق في وجه المارة عار وظلم في حق من يرتاده من المواطنين المغلوبين على أمرهم، ولهذا الرجل نقول: وطنيتك –إن كانت- صادقة تلزمك بإرجاع الأمور إلى نصابها قبل فوات الأوان.