"أوراق من دفاتر الطفولة" هو عنوان ديوان لتلاميذ الثانوية الفرنسية بأكادير بعد سنة دراسية من الإعداد. الديوان الذي يضم نصوصا ابداعية تجريبية لتلاميذ السنة الخامسة ثانوي -ب-، فوج 2015/2016، بالثانوية الفرنسية لأكادير ، أشرف عليه الأستاذ محمد السالمي الذي أشار في كلمته التقديمية للديوان إلى ما يلي: في البدء كان الحلم ليس الشعر رصفا للكلمات أو تأنقا في العبارات أو حذقا في الموازين و الأعاريض . بل الشعر روح تسكن الأشكال و الصور، نور نضيئ به مسالك التيه في هذه الدنيا، إنه ضمير يوقظ الإنسان فينا. و هذا العمل نتيجة لمجهود دام شهورا قضاها التلاميذ في الكتابة والتجريب و اكتشاف الإبداع و سحر الكلمات. كان الأمر في البداية حلما بعيدا أو كأنه السراب، و لكنه أصبح حقيقة بفضل مجهودات التلاميذ، الذين آمنو بقدرتهم على الكتابة و الإبداع، واضعين أمامهم أمرا واحدا وهو أن بداخل كل واحد منهم شاعر يحتاج إلى الخروج. إنها تجربة تنتصر لكل ما هو جميل، تنتصر للحب للحياة للسلام و التسامح و قيم الاختلاف، كما تعكس عشقا طفوليا للكتابة و البوح…… لقد كانوا يبحثون عن المعاني في طفولتهم في يومياتهم في نظرتهم لهذا العالم، لذلك جاءت نصوصهم تعبيرا عن شهادة بريئة تحاكم جرائم العالم و تحتفي برموزه الجميلة كالأم والأب. إن تشجيع أطفالنا على الإبداع هو الطريق الأمثل نحو خلق جيل مؤمن بالاختلاف و القيم الإنسانية التي تجعل مجتمعاتنا بعيدة عن الكراهية . و نحن نقرأ هذا العمل، لا يمكننا الحكم على النصوص التي كتبها تلامذتنا حكما تقنيا أو جماليا، لا يمكننا أن نحاكم هذه النصوص، وإنما ندعوكم إلى أن تأخذوها على أنها مساحة ود، نرى فيها أطفالا في عمر الزهور يقدمون لنا رؤيتهم لهذا العالم رؤية واعية مجردة من التكرار أو الاستلاب. وما أحوجنا أن نسمع الحقيقة من أفواه الطفولة القادرة على التذكر و الملاحظة و المقارنة و قول الحق دون تزوير، طفولة قادرة على طرح الأسئلة حول الأشياء التي اعتبرها الكبار مسلمات و بديهيات لا داعي للتساؤل حولها. ونحن نرى حلمنا هذا قد تحقق، و أنواره تشع في عيون أطفالنا، أود أن أقول: شكرا الشكر للسيد مدير الثانوية الفرنسية لأكادير على قبوله التقديم لهذا الديوان و تشجيعه لكل أنشطتنا داخل المؤسسة. الشكر للسيدة نائبة مدير الثانوية الفرنسية لأكادير على اهتمامها ة حسن عنايتها بهذا العمل. شكرا إلى كل الذين مدوا لنا يد العون لإخراج هذا المشروع إلى الوجود الشكر لأمهات وآباء التلاميذ على كل ما قدموه من مساعدات و تشجيعات . شكرا للشاعر سعيد الباز الذي قام بمراجعة النصوص و التقديم لها. محمد السالمي