عقدت الجمعية الرياضية نجم أنزا -فرع كرة القدم- أشغال جمعها العام السنوي العادي لموسم 2011-2012، مساء الجمعة 27 يوليوز الجاري، بمركز الإيواء بالحسنية أنزا. الجمع العام انطلقت أشغاله بعد تحقيق الشروط القانونية لإنعقاد الجموع العامة و بحضور المنخرطين، مع تسجيل غياب عضوين من المكتب المسير. وتضمن جدول أعمال الجمع العام : قراءة التقريرين الأدبي و المالي لموسم 2011-2012. مناقشة مضامين التقريرين، عرفت تدخلات هادفة من العديد من المنخرطين، لتوضيح بعض النقط التي جاءت في التقريرين، ليسفر الأمر بعد التصويت ، على المصادقة عليهما بالإجماع . إلى حدود الأمور عادية ، لكن نقطة تجديد ثلث أعضاء المكتب المسير باتت عالقة بعد مرور الجمع إلى فتح باب الترشيح للرئاسة ، حيث لم يتقدم أي أحد لتحمل مسؤولية قيادة دفة النجم ، ليفشل المنخرطون و ممثل السلطة المحلية و الحاضرون في إقناع الحضور بالترشيح لمنصب الرئيس . فالجمع العام الذي انطلق في الساعة الحادية عشرة ليلا ، أنهى أشغاله في حدود الساعة الثانية و النصف صباحا ، بعد جمع عام ماراطوني و محاولات فاشلة لإقناع العديدين و منهم المنخرطين ، لتسلم زمام الأمور و الخروج بالجمع العام إلى بر الأمان . جمع عام دون انتخاب رئيس في غياب أي ترشيح ، دفع بالمنخرطين و ممثل السلطة المحلية ، إلى الإتفاق على تعيين لجنة مؤقتة لتسييرالفريق مكونة من ثلاث أعضاء ، تشمل على رأسها السيد باشا أنزا ، و ممثل المجلس الجماعي لأكادير و عضو ثالث يمثل المنخرطين . المخاض العسير الذي مر منه الجمع العام العادي لنجم أنزا خلال هذا الموسم ، و الذي أسفر عن ولادة غير كاملة للجنة مؤقتة حملت على عاتقها مسؤولية إيجاد مخرج للحالة الحرجة ، لم يكن إلا النقطة التي أفاضت الكأس ، في ظل غياب المساندة و الدعم ، و تنكر العديد من الجهات للممثل الوحيد لأنزا ، في بطولة القسم الوطني الثاني هواة . تنكر و تجاهل للمجتمع المدني و المؤسسات القابعة على تراب أنزا ، أمام سكوت تام و عدم اهتمام من طرف الجهات النافذة ، و التي من مسؤوليتها التدخل لجبر الضرر و إنقاذ ماء الوجه ، أمام خطابات فارغة لأصوات هنا و هناك تدعي مساندتها للرياضة في أنزا خاصة و في سوس عامة . موت بطئ للرياضة عامة تلى الشلل التام الذي تعرفه الساحة الثقافية بأنزا ، و لعل الجمود و الركود الذي انتشرت رائحته الكريهة بين أرجاء هذه الأرض الطيبة ، بدأت منذ مدة خلت تبعاته لتعدي الرياضة ، محاولة إطفاء الشعلة الوحيدة التي بقيت تنير سماء أرض ” سيدي حنين “… ليبقى السؤال المطروح ، إلى متى التهميش و الإقصاء ؟ إلى متى الخطابات الواهية لحملات الإنتخابات البئيسة ؟ … وصل السيل الزبى من وعود و عهود لم يفي أصحابها بها على مر مواسم … فكان ما كان و صار النجم قاب قوسين أو أدنى من تشييع جنازة لتاريخ حافل صمد فيه الرجال على مر السنين … الكرة الآن في مرمى اللجنة المؤقتة بقيادة السلطة المحلية ، لقيادة دفة النجم و إيجاد صيغة معقولة لتسيير الفريق في هذه المرحلة الإنتقالية . لكن هل ستصمد اللجنة كما صمدت المكاتب المسيرة السابقة ، أم أن ” حر الجمرة سيحرق الأيادي ” في ظل استمرار مسلسل التهميش و الإقصاء الممنهج ؟