أنجز الزميل رشيد اكشار تحقيقا بخصوص قضية البنكي و الفتاة القاصر التي اتهمته بالاغتصاب،وعرض تفاصيل القضية أولا بأول بهبة بريس، منذ أن تقدمت والدة الطفلة (ش.ج) للدرك الملكي بدائرة بلفاع بشكاية حول اغتصاب المتهم لابنتها التي تتابع دراستها بمؤسسة تعليمية بدوار آيت الحسن بجماعة إنشادن، و الذي ادعت الأم و خال الطفلة أنه كان على علاقة بعمتها، و بخالتها قبلها بغية الاقتران. ونظرا لأهمية هذا التحقيق نعيد نشره تعميما للفائدة صك التهمة:و تفاصيل اللقاء بين الضحية و المتهم قالت الأم في شكايتها الموجهة للدرك الملكي ببلفاع أن ابنتها تعرضت للاغتصاب من طرف الشخص سالف الذكر، و ذلك قرب المؤسسة التعليمية بالدوار حيث تتابع دراستها بعد أن كان في انتظارها بسيارته على عادته، حيث اعتاد تقديم بعض الحلويات لتلميذات المؤسسة بغية استمالتهن أو التمويه على أسباب حضوره للمكان، كما أضافت وسائل الإعلام المحلية أن المتهم تعرف على الطفلة عن طريق عمتها التي كانت تصطحبها معها في خرجاتها رفقة المتهم، الذي وعدها بالزواج، ما وطد العلاقة بينه و بين العمة، و ما أكسبه ثقة الطفلة و من ثم نسج علاقة معها و استغلالها جنسيا حسب مزاعم أسرتها. أضاف خال الضحية في تصريحه لموقع إخباري محلي ولجمعية "ماتقيش شرف ولدي" التي تسانده، أن الطفلة تعرضت للاغتصاب بمدينة آيت ملول مرتين و مرة واحدة في مكان آخر، لم يكن سوى قرب المؤسسة التعليمية دون الإشارة إليه في المقال المنشور لأسباب سنعرفها لاحقا. زيارة الأم و الخال للمدرسة بحثا عن الدعم قامت الأم بزيارة المدرسة التي تتابع بها ابنتها دراستها مباشرة بعد إيداعها شكاية لدى الدرك الملكي، في محاولة منها إقحام أستاذها في القضية بدعوى تأخير التلاميذ بالمؤسسة، إلا أن تضارب أقوال ابنتها مع أقوال والدتها حسب تصريح الأستاذ لهبة بريس عجل بعودتها من حيث أتت خالية الوفاض، بعد أن تبين أن الوقت المزعوم لتعرض الطفلة للاغتصاب كان بعد حصة أستاذ المادة الأخرى و ليس الأول، بالإضافة إلى شهادة الطفلة نفسها أمام الأستاذ و مدير المؤسسة بخروجها في الوقت المحدد من اليوم الأخير من أيام الدراسة ما قبل العطلة 02 أبريل 2016 الذي يوافق يوم الاغتصاب المزعوم، و شهادتها بنفسها بكون الأستاذين آخر من غادر المؤسسة بعد صرف جميع التلاميذ، و عدم تسجيل تواجد أي أجنبي بمحيط المؤسسة أو الطفلة نفسها التي غادرت صوب بيتها، فيما ادعت لاحقا و أهلها أنها كانت بانتظار الجاني قرب المؤسسة لملاقاته. بعد مغادرة الأم حضر خال الضحية يومان بعد ذلك لملاقاة الأستاذ لعله يقدم معلومات عن تردد المتهم على محيط المؤسسة، و هو اللقاء الذي أدلت فيه الطفلة التي كانت رفقة خالها بمعلومات غريبة حسب الأستاذ، حيث قالت أن المتهم سبق و أن نقل بسيارته أستاذها بسيارته إلى مقر عمله بالمدرسة السنة الماضية، قبل ان يفاجئ ضيوفه بكونه حديث عهد بالمؤسسة التعليمية التي انتقل إليها السنة الجارية من نيابة و جهة غير اللتان يعمل بهما، الأمر الذي وضع الزوار الأربعة في موقف محرج، أكد للأستاذ حسب تصريحه لهبة بريس أن الطفلة يتم تلقينها بشكل مفضوح. عاد الخال و رفاقه المؤسسة التعليمية و قد طالبوا الأستاذ بمدهم بأي معلومات حول توزيع المتهم لحلويات و مسكرات و أدوات مدرسية على تلميذات المؤسسة كما ادعت الطفلة الضحية، إلا أن صبيحة اليوم التالي حملت أخبارا غير سارة للخال و الأم معا، حيث نفى جميع تلاميذ المؤسسة ذكورا و إناثا أن يكونوا تلقوا أي هدايا كيفما كانت من مجهول في محيط المؤسسة، الأمر الذي عزز فرضية التلقين المشوه الذي تتلقاه الفتاة الضحية. تواصل الأستاذ مع الخال هاتفيا فأخبره أن التلاميذ ينفون ما تدعيه ابنة أخته، كما نفت للأستاذ في نفس اليوم أن تكون قد تعرضت للاغتصاب أصلا بمدينة آيت ملول كما تناقلت ذلك المواقع الإخبارية، و هي المعلومات التي شكلت صدمة جديدة لذوي الضحية المفترضة، قبل أن يطلب الخال من الأستاذ المعذرة على الإزعاج مغلقا الهاتف ! من جهة أخرى نفى تلاميذ و تلميذات المؤسسة معرفتهم بالشاب المتهم، بعد أن قام الأستاذ بعرض صورته التي حصل عليها من الخال عليهم. مقابلة الضحية للمتهم أثناء التحقيق لم تتوقف مفاجآت هذا الملف الذي أسال مداد الصحافة الجهوية كثيرا بسوس، ففي الوقت الذي كان فيه متتبعو الملف ينتظرون لحظة تعرف الضحية على المتهم أثناء المقابلة المباشرة لدى الدرك الملكي، بغية تقديمه بعد ذلك للوكيل العام للملك بأكادير، تفاجأ المحققون بعدم تعرفها على الشاب البنكي من بين خمسة أفراد تم عرضهم على أنظارها، و هو الذي قيل أنه كان يرافقها في خرجاتها منذ سنتين، ما عجل بإطلاق سراح المعني بأمر من الوكيل العام للملك. إعادة المقابلة مع الضحية و مقابلة مع العمة لم يكن عدم تعرف الفتاة على الجاني المفترض كافيا لطي صفحات الملف كما كان يأمل ذوو المتهم، حيث تم إعادة استدعائه يوما واحدا بعد إطلاق سراحه، لإعادة المقابلة مع الضحية مجددا، بشكل لا يزال غير مفهوم، مع إجراء مقابلة مع عمة الضحية التي تم اتهامها من طرف أسرة الضحية أنها كانت ترافق الفتاة القاصر معها في خرجاتها مع الجاني. بشكل غير مفهوم، تمكن الضحية من التعرف على المعني بالأمر، حينها تنفست أسرة المغتصبة الصعداء، على أمل أن تكون المقابلة الجديدة كافية لتقديم الشاب البنكي للعدالة و الثأر منه. إلا أن مفاجأة ثالثة كانت بالانتظار، حين لم تتمكن العمة من تمييز خليلها المزعوم، أثناء مقابلتها معه رفقة أربعة أشخاص آخرين، و هو ما أعاد الملف مجددا إلى نقطة الصفر. إحالة المتهم على الوكيل العام للملك تم اعتقال المتهم و تقديمه للوكيل العام للملك باستئنافية أكادير، وقتها تداولت الصحافة المحلية مجددا ثبوت التهمة على المعني، و بررت عدم تعرف الضحية على المتهم في المرة الأولى بكونها تحبه و تخشى الزج به في السجن! إلا أن قرار الملك بتحفيظ الملف و إطلاق سراح المتهم لانعدام الأدلة على وجود حالة اغتصاب لخبط مجددا حسابات أسرة الضحية، و بعثر أوراقها ووضعها و ابنتها في موقف محرج. عائلة العمة تطالب برد الاعتبار ما لم تتداوله الصحافة في تناولها لهذا الملف، هو سوء العلاقة السابقة بين أم الضحية و أخوالها من جهة، مع أعمامها و ذويهم من جهة ثانية، بسبب مشاكل ذات صلة بالعقار و حسابات عائلية لا زالت قائمة، و هو ما دفع حسب عم الطفلة (شقيق العمة المتهمة بمرافقة الجاني) للكشف عن سبب إقحام شقيقته في هذه القضية دون وجه حق، محاولة من أم الطفلة القاصر و خالها ضرب عصفورين بحجر واحد (الشاب البنكي و العمة). بعد تحفيظ ملف الادعاء، باشر والد العمة رفع دعوى قضائية ضد زوج ابنه (أم الضحية المفترضة)، بتهمة الإساءة لابنته و تلويث شرفها، بموازاة ذلك باشر أفراد من عائلة الأم كذلك تقديم شكاية ضد أم الضحية لمغادرة العقار الذي تحتله، باعتباره تركة لم تخضع بعد للتقسيم، كما انقطعت عن الدراسة لليوم الثامن على التوالي. المتهم البريء يكشف سبب التهمة الملفقة خال الضحية سبق و أن طلب منه تيسير قرض بنكي له بمبلغ كبير، الأمر الذي رفضه لعدم توفر شروط الاستفادة منه، لتسوء العلاقة بين الاثنين، ثم تتحول بعد ذلك لملف تهمة من الحجم الكبير بغية الانتقام. ساكنة الدوار تستغرب التهمة و تدلي بشهادة حسن سلوك الشاب سكان الدوار أكدوا أن الشاب المتهم معروف بسلوكه و خلقه الطيب، منذ أن كان يعمل موظفا بنكيا بسيطا ، كما لم يسبق له أن تردد على الدوار القريب من دواره الذي يسكنه (السوالم).