قررت النقابات الخمس الأكثر تمثيلية بسوس الدخول في إضراب جهوي عن العمل، اليوم (الخميس)، وشل جميع المؤسسات التعليمية العمومية، تجسيدا لروح التضامن مع الأساتذة المتدربين الذين تعرضوا لما أسمته هذه النقابات خلال اجتماعها الطارئ ب«المجزرة الرهيبة التي طالت الأساتذة المتدربين يوم الخميس الأسود». وقد حاولت عدة جهات تابعة لوزارة الداخلية، طيلة اليومين السابقين للإضراب، ثني ممثلي النقابات التعليمية عن تنفيذ الإضراب وشل المؤسسات التعليمية، غير أنها فشلت في ذلك، بعدما تمسكت النقابات ببرنامجها دون تراجع إلى حين إسقاط المرسومين. وأدانت النقابات المنظمة للإضراب، باستثناء الذراع النقابية لحزب العدالة والتنمية ما أسمته «العدوان الهمجي الذي يشكل استمرارا لنفس العقلية الأمنية لسنوات الجمر والرصاص، ومطالبتها بمحاسبة المتورطين في هذه الجريمة النكراء أمرا وتنفيذا». كما استنكرت نقابات جهة سوس ماسة، سياسة فرض الأمر الواقع بلغة العصا والحديد، التي تمارسها الحكومة في التعاطي مع معركة الأستاذات والأساتذة المتدربين التي دخلت شهرها الرابع، ضدا على ما تفرضه مسؤوليتها الأخلاقية والسياسية من تغليب لمنطق الحوار.