تسبب ضيق ميناء أكادير التجاري في تأخر انطلاق باخرة تجارية محملة بآلاف الأطنان من المنتوجات الفلاحية متجهة إلى دولة روسيا الفيدرالية لثلاثة أيام متواصلة، وهو ما أدى إلى تذمر واسع لدى عدد كبير من المنتجين والمصدرين المغاربة بجهة سوس ماسة، على اعتبار أن التأخر في الشحن يتسبب في تأخر إقلاع الباخرة نحو وجهتها الخارجية، مما يؤثر على جودة المنتوجات الفلاحية المصدرة، خصوصا من الخضروات والفواكه. وكشفت مصادر من داخل الفيدرالية البيمهنية لمنتجي ومصدري الخضر والفواكه أن البواخر التجارية تجد صعوبة كبيرة أثناء دخولها إلى الميناء التجاري للشحن، بحيث أن مسؤولي الميناء يوقفون هذه البواخر قبالة الميناء إلى حين إخراج باقي البواخر الموجودة داخله، من أجل إفساح المجال لهذه البواخر التجارية للرسو بالميناء قصد الشحن، وقد يزداد الأمر تعقيدا عندما تكون بالميناء سفينة سياحية عملاقة، الأمر الذي يستوجب على البواخر التجارية الانتظار خارج مكان الشحن لأيام إضافية، وهو ما يتسبب في خسائر مادية فادحة للمنتجين والمصدرين المغاربة على حد سواء، لا من حيث جودة المنتوج الذي يجب أن يكون في مستوى جيد على اعتبار قوة المنافسة من دول فلاحية أخرى، وكذلك من ناحية الالتزام بالمواعد المحددة سلفا من المستوردين لوصول المنتوج، إذ أن أي تأخر في الوصول يكبد المصدرين مزيدا من الخسائر. وحسب المصادر ذاتها، فإن مشكل رسو البواخر التجارية بميناء أكادير يتجدد كل سنة ويتكرر بشكل دوري دون أن تتدخل وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك لإيجاد حل لهذا المشكل، بحيث أن مطلب توسيع الميناء الجديد لأكادير وتخصيص أماكن خاصة للسفن السياحية العملاقة وأخرى للسفن التجارية ومثلها لسفن الصيد بات مطلبا ملحا وآنيا في نفس الوقت، وذلك قصد تنويع العرض المقدم من طرف الميناء واستيعاب جميع الأنشطة المهنية المرتبطة بالبحر في لحظة واحدة.